خفت اهتمام الشارع المصري بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ولم تعد تأخد أي نصيب من الاهتمام والمناقشات في الوقت الراهن، وأصبح لا صوت يعلو على صوت الخطر المحدق بمصر وحدودها والمنطقة بأكملها. ونالت الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة حيزا كبيراً من متابعات المصريين بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي يُعدّ الأكبر لـ "حماس" منذ سنوات طويلة.
مع اختلاف الآراء، خفض الشارع المصري حديثه عن التحديات والصعوبات التي يشعر بها المواطنون في حياتهم اليومية، ولم يعد يبالي البعض بالقرارات الصعبة المتوقع اتخاذها عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة.
لم تعد الأزمة الاقتصادية والغلاء وارتفاع التضخم وتراجع التصنيفات الإئتمانية لمصر تتصدر المشهد كما كانت قبل 7 اكتوبر، إذ سيطرت التخوفات على المناقشات في الشارع، وبات الحفاظ على سيناء من ضغط التهجير القسري للفلسطينيين الشاغل الأساسي.