بين السبعينات وبضع سنوات خلت بدا قطاع أشباه الموصلات في تايوان مهماً لكن غير جذاب. ذلك أن مصانع تصنيع الرقائق (الفبارك اختصاراً) أبقت صناعة الإلكترونيات العالمية عاملة، لكن الأدوات التي كانت تستخدم الرقائق هي التي تصدرت العناوين الرئيسة.
ليس بعد الآن. اذ تعتبر الدول ذات الأوزان الجيوسياسية الثقيلة في العالم الآن أن أدوات المعالجة الدقيقة هذه لا تشغل أنواع الآلات كلها فحسب، بل اقتصادات هذه الدول أيضاً. تقدم أميركا 50 مليار دولار إعانات لإعادة صناعة الرقائق إلى البلاد.
ولدى أوروبا خطط مماثلة، ليس أقلها خطة للحد من اعتمادها على تايوان، التي تزعم الصين المجاورة أنها جزء من أراضيها. تهدف "رابيدوس"، وهي مشروع مشترك لشركات الإلكترونيات اليابانية، إلى إنتاج رقائق متطورة بكميات كبيرة في عام 2027، بعد سنتين فقط من بدء "شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" (تي. إس. إم. سي.)، رائدة الرقائق التايوانية، في تصنيع سيليكون مماثل.
منافسة واصطياد الموظفين
وتأمل "سامسونغ" الكورية الجنوبية، المنافسة الرئيسية لـ"تي. إس. إم. سي."، البدء في إنتاج رقائق كهذه عام 2025. ومن جانبها، تريد الصين بناء صناعة رقائق مستقلة لا تضطر إلى الاعتماد على واردات التكنولوجيا، التي تخنقها أميركا.