بينما تثابر إسرائيل على تدمير غزة وانتهاك القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، وتتحشد قواتها على أسوارها استعدادا للمعركة الكبرى، ويعجز المجتمع الدولي عن إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، يبقى التساؤل حول ما ستؤول إليه هذه الحرب...
لا بد من التوقف عند مجريات قمة السلام التي عقدت في القاهرة يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وغاب عنها الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
لقد فشلت القمة في إصدار بيانها الختامي بسبب الخلاف بين المجموعة العربية والمسؤولين الأوروبيين، حول "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، و"الإدانة الصريحة لحركة حماس". لقد شاءت مصر كما ورد في بيان الرئاسة أن "يطلق المشاركون نداء عالميا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".