حولت هجمات إسرائيل قطاع غزة إلى جحيم يسود فيه الموت والدمار في ظل ظروف إنسانية معقدة للغاية، ودون أي خدمات أساسية.
ووثّق "المرصد الأورومتوسطي" مقتل ما لا يقل عن 14 فلسطينيا كل ساعة (حتى ما قبل مذبحة مستشفى الأهلي العربي - المعمداني - أمس)، نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية "السيوف الحديدية" في قطاع غزة، ردا على شن حركة "حماس" هجوما مسلحا على إسرائيل أطلق عليه اسم "طوفان الأقصى".
ويعاني القطاع من نقص فادح في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، مما يشكل تهديدا خطيرا وغير مسبوق للأمن الغذائي.
ووفق "المرصد الدولي لحقوق الإنسان"، دمرت الهجمات الإسرائيلية 2650 مبنى سكنيا حتى كتابة هذه الكلمات، وألحقت أضرارا جسيمة بنحو 70 ألف وحدة سكنية، مما أدى إلى مقتل 82 عائلة في عمليات قتل جماعي وحشية. هذا إضافة إلى تدمير 65 مبنى حكومياً.
كما تسببت الهجمات الإسرائيلية في تدمير ما لا يقل عن 71 مدرسة، و145 منشأة صناعية، و61 مقرًا إعلاميًا، وهدم 18 مسجدًا، وإلحاق الضرر بعشرات الكنائس والمساجد الأثرية.
وقد هجر أكثر من 800 ألف شخص من مساكنهم، كما حذر الجيش الاسرائيلي سكان غزة والمناطق الشمالية من الإخلاء الجماعي من مناطقهم السكنية والتوجه إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، وقد صدرت هذه التحذيرات من دون أي إعلان عن وقف الغارات الجوية ودون أي ضمانات للسلامة أو العودة،