لقد حظيت عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" منذ السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول باهتمام الصحافة والمواقع التحليلية والإخبارية الإيرانية.
ونشر موقع "دبلوماسي إيراني" (الدبلوماسية الإيرانية) في 10 أكتوبر/تشرين الأول مقالا بعنوان "قراءة في هجوم حماس على إسرائيل ومآلاته النهائية"، بقلم صادق ملكي، قال فيه إن "التأثير الأهم لهذه العملية الفلسطينية هو إعادة وضع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأهم في الشرق الأوسط ولا يمكن تهميشها".
وتابع الكاتب أن "هجمات حماس أثارت صدمة عالمية... وتسببت في هزيمة أكبر من هزيمة 1973 لإسرائيل".
وأضاف: "يعتقد كثير من المراقبين أن الأوضاع الداخلية لإسرائيل هي أحد أسباب هذه العملية، غير أن هناك من يرى أن إيران وروسيا وراء هذه العملية، ولكل منهما أسبابه.. لأنها عملية لا يمكن تصديقها بسهولة، بسبب نجاحها في أسلوبها الحربي والضربات الخاطفة وفشل الموساد وكافة الأجهزة الاستخباراتية في إسرائيل... إذا لم تتسع رقعة الحرب لن يحدث أمر استثنائي وستؤدي الحرب إلى مجازر واسعة بحق الفلسطينيين وتفوق إسرائيل... إذا اتسعت رقعة العمليات وتدخلت إيران بشكل مباشر أو غير مباشر فمن غير المرجح أن يتم تدمير إسرائيل بسبب القدرات النووية وغير النووية لتل أبيب.. ولكن الأمر المهم هنا هو أن هذه العملية العسكرية الفلسطينية جاءت بالتزامن مع المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين طهران وواشنطن، حيث إن وصول هذه المفاوضات إلى الطريق المسدود في مصلحة الصقور في الولايات المتحدة وهذا أمر هام للغاية يدعو للتفكير".