على مدار خمسة أيام، أقيمت فعاليات الدورة 39 لمهرجان الغسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بداية من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تحت شعار "السينما ترقص وتغني". وتحمل هذه الدورة اسم الفنانة "إلهام شاهين"، وهو تقليد حرص المهرجان على اتباعه منذ دورته الثلاثين في 2014 التي حملت اسم الفنان الراحل "نور الشريف" ثم توالت الدورات بأسماء الفنانين منهم محمود ياسين ويسرا ونادية لطفي ومحمود حميدة، في مقابل اسم لمخرج واحد هو علي بدرخان في العام ما قبل الماضي.
ضم برنامج الدورة الجديدة 120 فيلما من 24 دولة، في ما حلّت فرنسا ضيف شرف، وكانت مفاجأة حفل الافتتاح ظهور خاص للإعلامية الشهيرة سهير شلبي ضمن مقدمي الحفل، بصوتها المميز الذي حمل عبق الثمانينات.
السينما والصوت
عاش الفن السينمائي منذ نشأته ما يربو على ثلاثة عقود صامتا، حتى عرف الصوت طريقه إلى الشريط السينمائي، وكان من الطبيعي آنذاك أن يستفيد من الغناء والموسيقى كما فعل الفيلم الأميركي "مغني الجاز" (1927) أول الأفلام الناطقة عالميا. في مصر لم يختلف الأمر كثيرا، إذ ظهر أول فيلم ناطق سنة 1932، وثمة خلاف حول ما إذا كان هذا الفيلم هو "أولاد الذوات" أو "أنشودة الفؤاد"، ويوصف الأخير بأنه "فيلم وطني عظيم موسيقي وغنائي ومتكلم"، وجاء الفيلم في المركز 95 بإجمالي أصوات 162 نقطة.