أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، 8 اكتوبر/تشرين الأول، تعيين العميد غال هيرش مسؤولاً عن قضية من أسماهم بـ "المختطفين والمفقودين"، فيما أكد مكتبه عن "خضوع جميع الوزارات الحكومية لتعليماته في هذا الشأن". كما أعلن جهاز الامن الداخلي (شاباك) عن مقتل 5 من موظفيه، و26 جنديا خلال عمليات اشتباك مع المسلحين الفلسطينيين في غلاف غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ عدد المفقودين، أو من تم أسرهم من قبل فصائل فلسطينية واقتيادهم إلى قطاع غزة، قد تجاوز الـ 100 إسرائيلي، فيما لم تُفصح "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن عدد من أسرهم مقاتلوها. واكتفى المتحدث باسم القسام "أبو عبيدة"، بالقول أنهم "أضعاف مضاعفة عما يعتقده الاحتلال".
وفي السياق، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني، استهدافه للأبراج والمباني السكنية والمدارس والمساجد والمصارف، وحتى مراكب الصيادين في قطاع غزة، ردا على إطلاق "كتائب القسام" مئات الصواريخ والمقذوفات باتجاه إسرائيل، بحسب ما يورد الإعلام الإسرائيلي.
وخلّف القصف الإسرائيلي دمارا كليا في 13 برجا ومبنى سكنيا بإجمالي 159 وحدة سكنية هُدمت بشكل كامل، فيما تضررت 1210 وحدة سكنية بشكلٍ جزئي، إلى جانب استهداف مسجدين ومدرستين تتبعان لـ "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الاجئين" (أونروا)، وتدمير عدد من المباني التابعة للحكومة التي تقودها "حماس"، وذلك بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وذكر الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني مخيمر أبو سعدة، لـ"المجلة"، أنّ "الاحتلال وكعادته يدعي أنّ تلك المنازل تتبع لعناصر من الفصائل أو لقيادات في حركة حماس"، كما يشير إلى أن الأبراج السكنية تحتوي على مكاتب للحركة، "لكن في واقع الأمر فالاحتلال يعرف أن استهداف الأبراج والمباني السكنية، هو نقطة ضعف غزة".
وقال: "إسرائيل تحاول ممارسة الضغوط على السكان المدنيين الفلسطينيين من خلال قصفها لمنازلهم وتشريدهم في الشوارع ومراكز الإيواء". وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن نزوح قرابة 20 ألف شخص، إما بسبب الهرب من المناطق الحدودية أو ممن فقدوا منازلهم ولجأوا الى 23 مركز إيواء –مدارس- في مختلف محافظات غزة.
ويعتقد أبو سعدة، أنّ اسرائيل باستهدافها لمنازل المدنين، تحاول الضغط ودفع "حماس" وكتائبها العسكرية للتراجع ووقف إطلاق الصواريخ، كما "تحاول إسرائيل استعادة قدرات الردع"، إلا أنّ ذلك "لن يحقق الردع لإسرائيل ولا الضغط على حماس كحركة مقاومة، ما يعني أنّ من يدفع الثمن، هم المدنيون أو الغالبية العظمى من السكان الفلسطينيين في غزة"، بحسب قوله.