في خطوة غير مسبوقة، صوّت مجلس النواب الأميركي لصالح عزل رئيس المجلس كيفن مكارثي من منصبه بأغلبية بسيطة بلغت 216 صوتا مؤيدا مقابل معارضة 210 أصوات.
وجاء التصويت في مجلس النواب عقب اتفاق توصل إليه رئيس مجلس النواب مكارثي في اللحظة الأخيرة لتجنب إغلاق الحكومة. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي يُعزل فيها رئيس مجلس النواب قسرا، بدلا من تنحيه عن المنصب.
وتكشف الإطاحة بمكارثي من مقعد رئيس البرلمان عن الانقسام السياسي العميق في مجلس النواب الأميركي والولايات المتحدة بشكل عام، وخاصة الانقسام المتزايد بين المعتدلين والمتطرفين اليمينيين في صفوف الحزب الجمهوري، والذي يهدد في نهاية المطاف التوافق الداخلي في الحزب حول القضايا الرئيسة.
ومنذ فوزه بالتصويت لرئاسة مجلس النواب في يناير/كانون الثاني، واجه مكارثي معارضة شديدة داخل الحزب الجمهوري وخارجه، بل إن وصوله إلى مقعد رئيس مجلس النواب كان مثيرا للجدل بين ممثلي الجمهوريين اليمينيين المتطرفين مثل النائب مات غيتس والنائبة مارجوري تايلور-غرين، بينما شكك المشرعون الديمقراطيون في موقف مكارثي المتذبذب بشأن دور ترمب في اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول هيل) في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.