تعيد "المجلة" نشر مقال الاستاذ هاني نقشبندي، رحمه الله، كتبه في فبراير/شباط 2013، عن تجربته في العمل بها رئيسا للتحرير:
هل يعقل أن ثلاثين عاما قد مضت منذ ذلك الصباح الربيعي الذي اشتريت فيه نسختي الأولى من مجلة "المجلة" بعددها الرابع؟ من كان يقول، وأنا ما أزال حينها في سنتي الجامعية الثانية، ان هذه المجلة ستكون قدري؟
كانت تشبه فتاة جميلة لا أملك جرأة الحديث معها، فآثرت مراقبتها، ثم تشجعت وأرسلت لها برسالتي الأولى.
أتاني ردها بعد أسبوعين بنشر نصف الرسالة بعد ألف تعديل. تشجعت برسالة اخرى، نشرت بعد أسبوع كاملة وبضعة تعديلات فقط. لسبب آثرت أن ابقى العاشق البعيد، حتى أتى اليوم الذي ألتحق فيه بالشركة السعودية لأكون أحد محرري مطبوعاتها.
وجدتني، وكأن يدا تحرك خطاي، وجها لوجه مع عشيقتي. خفت وسعدت في آن. لكن في المجمل، كان حلما في داخلي يتحقق بأن أصبح محررا في طاقمها. لم أكن ادري أن ما هو أكبر ينتظرني.