الأخبار التي تفيد بأن المملكة العربية السعودية وإسرائيل تجريان اتصالات عبر واشنطن، لإقامة علاقات هذا العام هي الأحدث في سلسلة من المحادثات الهادئة على مدى السنوات القليلة الماضية التي بحثت فيها سبل للتطبيع.
مثل هذه الخطوة، ستغير قواعد اللعبة في المنطقة، ومن الجيد دائما أن ترى الولايات المتحدة تحاول التعامل مع المنطقة بعد سنوات من الحديث عن الانتقال إلى أجزاء أخرى من العالم أو إعطاء الأولوية لقضايا أخرى.
للمملكة العربية السعودية يد قوية في هذه المناقشات، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إسرائيل وزعيمها الحالي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قالا إنهما يريدان مثل هذا الانفتاح بشدة. هناك الكثير من القضايا المعقدة المعنية، وإذا كانت هذه الصفقة المحتملة عبارة عن وجبة، فيبدو أن الأطراف في المراحل الأولى فقط من جمع المكونات قبل البدء في خلطها ثم طبخها في النهاية.
وبالنظر إلى جميع المكونات والخطوات المعنية، قد تستغرق هذه الصفقة وقتا أطول بكثير للطهي مما يتوقعه بعض المراقبين.