يعتبر زلزال المغرب الذي ضرب البلاد ليل الجمعة الماضية والذي بلغت قوته 6,8 درجات على مقياس ريختر، أحد أقوى الزلازل التي ضربت المغرب في العقود الأخيرة. ويقترب عدد القتلى من 3000 في حين تخطى عدد الجرحى 2500 معظمهم في حالة حرجة. وأحدث الزلزال أضرارا كبيرة في عدة مدن من بينها مدينة مراكش السياحية.
أحد الزلازل الأكثر وقعا في تاريخ البلاد هو الزلزال المدمر الذي ضرب أغادير في فبراير/شباط 1960، وأدى إلى مقتل 12 ألف شخص، أي ثلث سكان المدينة آنذاك. وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 5,7 درجات في حدوث تسونامي وانهيارات وأضرار جسيمة في المنطقة، مما جعله الأشد وقعا وأكثر الزلازل متوسطة القوة تدميرا في القرن العشرين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1755، ضرب زلزال البرتغال وإسبانيا والمغرب منطلقا من المحيط الأطلسي، قدر علماء قوته بما بين 8,5 و9 درجات على مقياس ريختر. وفي وقت كانت الكارثة شديدة بشكل خاص على البرتغال، إلا أن نحو 10 آلاف شخص فقدوا حياتهم في المغرب، في مدن طنجة والرباط وأغادير وآنفا (الدارالبيضاء) وآسفي الساحلية. وكانت الهزة الارتدادية التي وقعت بعد 18 يوما من الزلزال مميتة بشكل خاص في مدينتي فاس ومكناس الداخليتين.