"هذا المشروع هو تتويج لجهودنا المشتركة على مدى الأشهر القليلة الماضية"، وهو "مبني على مبادئ تحقق المصالح المشتركة من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي والتأثير الإيجابي لدى شركائنا في الدول الأخرى والاقتصاد العالمي ككل".
بهذه الكلمات أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، عن تطوير ممر جديد طموح للنقل بالسكك الحديد وعبر البحر يربط الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، على هامش "قمة العشرين" في نيودلهي، السبت 9 سبتمبر/أيلول، في حضور رئيس القمة ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن المشروع سيوسع الخطوط الخاصة بالكهرباء وتجارة الهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمية، إضافة إلى كابلات نقل البيانات العالية الكفاءة والموثوقة عبر الحدود. وشدد على أن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا سيساهم في تطوير السكك الحديد والموانئ وتحديثها. ويكمل أحدث مشروع للنقل والاتصال الرقمي خطط التكامل الإقليمي القائمة، بما في ذلك مشروع السكك الحديد الذي يربط بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ويهدف الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا إلى تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية بين دول شريكة. ويضم المشروع ممرين: شرقي بين الهند والخليج العربي. شمالي بين الخليج وأوروبا. وتشمل المشاريع سكة حديدية ستشكّل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات .
وعلق بايدن: "هذه صفقة كبيرة حقاً". وأضاف الرئيس الأميركي أن المشروع سيساهم في جعل منطقة الشرق الأوسط "أكثر استقراراً وازدهاراً وتكاملاً" وسيربط الجزء الشرقي من الممر الهند بالخليج العربي، فيما يربط الجزء الشمالي منطقة الخليج بأوروبا.
وتخطط الولايات المتحدة تخطط لتوقيع خطة مشتركة للبنية التحتية مع الهند ودول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي بهدف ربطها عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية، في تطور يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها في المنطقة الغنية بالنفط.
كانت الولايات المتحدة تعمل بهدوء على المشروع مع الهند والسعودية والإمارات بهدف ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية، وبالهند عبر خطوط الشحن من موانئ المنطقة التي تمتد إلى أوروبا.