يتوقّع أن يثار كثير من الجدال في شأن الصراع الروسي الأوكراني عند انعقاد قمة زعماء مجموعة العشرين غدا، الذين يمثّلون أكبر اقتصادات العالم، في نيودلهي.
فحدّة اللهجة السائدة وعدم توافق الآراء في شأن هذه القضية، يحتمان على القمة إيجاد مجموعة من القضايا الأخرى التي يمكن أن يُظهر الزعماء نوعا من الإجماع حولها.
توحي المؤشّرات المبكرة بأن المناقشات في شأن المناخ، والإصلاحات المالية العالمية، وتخفيف عبء الديون عن الدول النامية، والتعاون التكنولوجي، وأمن الغذاء والطاقة، والتعافي الاقتصادي في أعقاب جائحة كوفيد-19، ستساعد في خفض التوتر الجيوسياسي خلال الاجتماعات.
ما من أسباب واضحة تبرر قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ عدم الذهاب إلى نيودلهي، ولكن من المعروف أن الدولتين تشعران بعدم الارتياح إزاء حدة موقف الغرب من قضية أوكرانيا.
تأسست مجموعة العشرين في سنة 1999 في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية بوصفها منتدى لوزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية، وهي تعقد مؤتمرات قمة سنوية للقادة وتعتبر نفسها "الملتقى الأول للتعاون الاقتصادي الدولي".
ترغب الصين في أن تركز المجموعة على دورها في الاقتصاد العالمي، لكن في المقابل، تفرض القضايا الجيوسياسية الكبرى نفسها ولا يمكن تجاهلها عندما يجتمع زعماء أقوى الدول الصناعية والنامية في العالم في مكان واحد.
#بايدن يقول إنه يشعر بخيبة أمل لعدم حضور نظيره الصيني شي جين بينغ قمة قادة مجموعة العشرين في #الهند
الرئيس الأميركي يضيف أنه "سيتمكن من رؤية" شي جين بينغ رغم أن رئيس الحكومة الصينية هو من يمثل بلاده في القمة
لتفاصيل أكثر | https://t.co/XbHVBH7QSi#الحدث pic.twitter.com/Y55YnMzqdU
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 4, 2023
أما بالنسبة إلى البلد المضيف للقمة، فلا يقتصر الأمر على كون "الهيبة الوطنية" على المحك إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على بيان مشترك أو إعلان للقادة. فمنذ البداية، أعلنت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين بأن الحدث هو عرض لمكانتها المتنامية في العالم.
وحرص رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزراؤه ومسؤولون آخرون على أن يصوّروا استضافة مجموعة العشرين بمثابة إنجاز أمام الرأي العام المحلي والأجنبي.