الرياض: فُجِع المشهد الثقافي السعودي والعربي أمس الخميس بخبر رحيل القاص الكبير محمد علي علوان 1950 -2023، الذي ترك منذ مجموعته القصصية الأولى "الخبز والصمت" في 1977 بصمة واضحة في مسار القصة القصيرة في العالم العربي، كما استطاع أن يصنع، مع آخرين من مجايليه، مزاجا خاصا في السرد القصصي القصير والقصير جدا، في المملكة العربية السعودية، عبر ستّ مجموعات قصصية كان آخرها "طائر العشا" في 2020.
وبالإضافة إلى الكتابة الإبداعية، عرف محمد علي علوان، بنشاطه الإعلامي وكيلا لوزارة الإعلام، ثم مشرفا على عدد من الصفحات الثقافية في صحف سعودية مرموقة، كما أنه عضو مؤسس في "مؤسسة عسير للصحافة والنشر". ومن خلال عمله هذا، أسهم علوان في دفع الحراك الثقافي والإبداعي السعودي، فكان صديقا للكتاب والمبدعين السعوديين والخليجيين والعرب، الذين ودّعوه بعد ذيوع خبر رحيله، بكثير من الأسى، نظرا لما مثّله من قيمة إنسانية وإبداعية كبرى على امتداد أكثر من نصف قرن.
ولد محمد علي علوان في أبها، ودرس الأدب العربي في كلية الآداب في جامعة الملك سعود. عمل في وزارة الإعلام السعودية منذ تخرجه عام 1974، وتدرّج في العمل فيها إلى أن أصبح وكيلا مساعدا لشؤون الإعلام الداخلي.