في منتصف عام 1990، كانت الأمور تبدو أنها تميل لصالح صدام حسين وحلفائه بعد أن خرج "منتصرا" في حربه ضد إيران حليفة الأسد. كان صدام يقدم الدعم لقائد الجيش اللبناني ميشال عون ضد الحكومة والرئيس الياس الهراوي الذي كان يعادي الجنرال لكنه يؤمن بإمكانية استيعاب قائد القوات اللبنانية سمير جعجع المدعوم أميركيا . غزو صدام للكويت في الثاني من أغسطس 1990، قلب المعادلات وخلق فرصة نادرة للأسد كي يحشر خصمه "البعثي" في بغداد وينقض على خصميه في بيروت عون وجعجع. ما كان هذا ليتم لولا صفقة بين حافظ الأسد والرئيس الأميركي جورج بوش الأب وقبول من الدول العربية الوازنة... فماذا حصل؟