الرياض: إذا كان يصعب تصوّر وقائع الحياة الحديثة للإنسان بمعزل عن صياغة موازية لها في الإبداع السينمائي الذي لم يعد مجرد ترف ترفيهي، بقدر ما بات منظومة صناعة وإبداع تختبر عبر الخيال وجوها مختلفة لتمثيلات الواقع، فإن السينما في المملكة العربية السعودية تظهر يوما بعد يوم أنها تحفل بإمكانات واعدة للتعبير عن الكثير من صور الحياة وحكاياتها، لا سيما في ظل تجربة الانفتاح والتحديث التي يخوضها المجتمع السعودي. وهو ما تتطلع إليه أعمال مختلفة لمبدعين سينمائيين سعوديين شباب راهنوا على تقديم حالة سينمائية قد تكون أكثر تعبيرا عن مزاج الهوية والحياة في المملكة.
في هذا السياق يأتي الفيلم الكوميدي السعودي، "سطار: عودة المخمس الأسطوري"، الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة في دروته الثانية (ديسمبر/كانون الأول 2022)، من بطولة إبراهيم الحجاج، وعبد العزيز الشهري، وإبراهيم الخير الله، وإخراج الكويتي عبد الله العراك، كتجربة سينمائية لافتة لاقت نجاحا تجاريا وجماهيريا بعد عرض الفيلم في صالات السينما بالمملكة العربية السعودية، خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ثم عرضه في دول الخليج منذ 19 من الشهر نفسه، وصولا إلى العرض المرتقب للفيلم عبر منصة "نتفليكس" اليوم في 24 أغسطس/آب الجاري، هذا إلى جانب عرض الفيلم في بعض الدول الغربية كبريطانيا.