أثبتت مجموعة "بريكس" حضورها في السياسة العالمية وقدرتها على دفع النمو الاقتصادي العالمي والابتكار، وهي تسعى لتطوير نموذج حوكمة عالمي موحد وبناء، وإطلاق عملة مشتركة تعزز تأثيرها وترسخ مكانتها كقوة عالمية رائدة، ذات وزن تفاوضي قادرة على منافسة مجموعة السبع (G7) التي تستحوذ على معظم ثروات العالم.
تعمل "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، على إعادة تشكيل النظام العالمي وتحويل مركز النفوذ من "الشمال" إلى "الجنوب". وتلقت المجموعة في السنوات الأخيرة عشرات طلبات الانضمام إلى التكتل في مسعى للتخلص من هيمنة الدولار وإيجاد بدائل اقتصادية وتمويلية فاعلة وأنظمة تجارية أكثر تنوعا واستقلالية.
على الرغم من التباينات الجمة بين دولها الأعضاء، نجحت "بريكس" في فرض نفسها كمنتدى لمعالجة القضايا العالمية الحرجة مثل التجارة والتمويل وتغير المناخ وأمن الطاقة. وشهدت تحولات سياسية واقتصادية كبيرة عززت ديناميكيتها وفرص انتقالها إلى مصاف قطب عالمي جديد، يكسر الهيمنة والتحكم في رسم السياسات الدولية العامة، ويحسن بيئة الاستثمار العالمي.