تعتبر الصين تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة انفصالية ستخضع في النهاية لسيطرة بكين، فيما ترى تايوان نفسها مستقلة عن الصين، وذات دستور خاص وقادة منتخبين ديموقراطياً.
تدهورت العلاقات بين تايوان والصين بشكل حاد في أغسطس/آب 2022 بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي، أعلنت خلالها دعم الولايات المتحدة لتايوان في مواجهة تهديدات عسكرية صينية يجري تصعيدها عمدا.
وتفاقمت التوترات بين الصين وتايوان في اليومين الماضيين مع وصول وليام لاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة في زيارة عابرة، وتوعدت الصين بإجراءات "حازمة وقوية" للرد على هذه الخطوة.
منذ عام 2021، بدا أن الصين تكثف ضغوطها على تايوان بإرسال طائرات عسكرية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، وهي منطقة معلنة ذاتيًا يتم فيها التعرف إلى الطائرات الأجنبية ومراقبتها والسيطرة عليها لصالح الأمن القومي.
في أي مواجهة عسكرية محتملة، من البديهي أن تتفوق القوات المسلحة الصينية على نظيرتها التايوانية التي ستتطلع إلى دعم عسكري من الولايات المتحدة التي تزودها بالأسلحة. حيث تنفق الصين أكثر من أي دولة، باستثناء الولايات المتحدة، على الدفاع وتتمتع بقدرات هجومية وقتالية كبيرة، من القوة البحرية إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات والهجمات الإلكترونية.