محافظة دهوك- "فقط لا تطلب منهم أي تفاصيل أو أي شيء قد يكون مزعجا". هذا ما أكد عليه أحد العاملين بالإغاثة لـ"المجلة" خلال زيارة لمنظمة غير حكومية تعمل مع الناجين من مذبحة الإيزيديين.
يرغب كثير من أفراد هذا المجتمع المصاب بصدمات شديدة في تخطي الماضي.
ولكن بسبب الافتقار إلى الاستقرار المالي، وعدم القدرة على العودة إلى سنجار، حيث تم تدمير كثير من منازلهم، فضلا عن امتلاء الباقي منها بذكريات مؤلمة للغاية لا يمكن تحملها، وكذلك عدم قدرتهم على المغادرة وبناء حياة في مكان آخر، لا يزال كثير من أفراد هذه الأقلية العرقية والدينية في طي النسيان مع تحول المساعدة والاهتمام إلى مكان آخر.
تظل قضية العدالة تحتل الصدارة في أذهان كثير من القادة.
في الأول من أغسطس/آب، بدا كما يقولون أن اعتراف المملكة المتحدة الرسمي بارتكاب تنظيم "داعش" أعمال إبادة جماعية ضد السكان الإيزيديين خطوة في هذا الاتجاه.
ذكر البيان المنشور على موقع حكومة المملكة المتحدة على الإنترنت، أن "المملكة المتحدة تواصل دعم عمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها "داعش" فى العراق والشام، والجهود الدولية لجلب مرتكبي العنف التابعين لداعش إلى العدالة.
تعتبر الأولوية الأكثر إلحاحا بالنسبة للرجال الذين غالبا ما يتحملون المسؤولية عن عائلاتهم في المستوطنات العشوائية في جميع أنحاء إقليم كردستان، هي إيجاد فرص عمل وإزالة "عصابات المافيا" التي يقولون إنها انتشرت في مناطقهم الأصلية.
كما أن الأمل لا يزال قويا في بعض المنازل البديلة هنا في العثور على بعض الآلاف من المفقودين أحياء.