حذر رئيس حزب النصر في تركيا أوميت أوزداغ، في حديث إلى "المجلة"، من "حرب أهلية" بين السوريين والأتراك في تركيا في حال لم تتم إعادة اللاجئين إلى بلدهم، قائلا إنه مستعد للذهاب إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد للاتفاق على آلية تعيد نحو خمسة ملايين سوري، بينهم ثلاثة ملايين شخص مسجلون في تركيا.
وأوضح أوزداغ أنه وضع مع المعارضة التركية، التي خسرت انتخابات شهر مايو/أيار الماضي، خطة لإعادة اللاجئين السوريين مدتها سنة، تتضمن عودتهم بالتزامن مع انسحاب الجيش التركي من سوريا ودعم الجيش السوري لقتال "حزب العمال الكردستاني" في سوريا.
وقال إن تركيا تضم 13 مليون لاجئ من عدة دول حول العالم، وأن اللاجئين أصبحوا "قضية وجودية لتركيا ولا بد من حلها"، لافتا إلى أن تركيا أصبحت "رواندا أوروبا"، كما هو الحال مع رواندا التي وقعت اتفاقا مع بريطانيا لاستقبال اللاجئين غير الشرعيين وغير المقبولين.
وتوقع أوزداع حصول انتخابات رئاسية مبكرة في تركيا، وربما خلال 18 شهرا، لأن أردوغان "لن يكمل ولايته لخمس سنوات، بل سيدعم ترشيح أحد المقربين له في الانتخابات المبكرة"، قائلا إنه سيرشح نفسه في هذه الانتخابات عندما تبدأ.
وهنا نص الحديث الذي جرى في مقر حزب النصر في أنقرة يوم 20 يونيو/حزيران:
* ما رؤيتك لموضوع اللاجئين؟
- في تركيا، نحو 13 مليون لاجئ من مناطق مختلفة حول العالم. لدينا خمسة ملايين سوري ومليونان أرقاما غير رسمية. أي سبعة ملايين سوري في تركيا. مليونان من أفغانستان، ومليونان من أفريقيا. كلهم معا نحو 11 مليونا، ومليونان يعيشان في تركيا من باكستان والعراق وإيران ومصر واليمن ودول أخرى.
هذا تهديد جدي لتركيا. تهديد اقتصادي لأنها تنفق الكثير من الأموال علـى اللاجئين. تهديد لتركيا لأنه إذا بقي هؤلاء في تركيا لوقت طويل، فإن النسيج الاجتماعي لتركيا سيتغير.
إنه لأمر مستحيل على أي أمة أن تدمج 13 مليونا ضمن هويتها القومية. هذا مستحيل. لذلك نحن في حزب النصر، لسنا أعداء للسوريين أو الأفغان. في الحقيقة، نحن أصدقاء للشعب السوري، لأننا نتمسك بوحدة الأراضي السورية، فإذا تقسمت سوريا، فإن هذا سيؤدي إلى مشاكل جيوسياسية لتركيا. نعرف أنه بعد الحرب الأهلية في العراق، تأسست كردستان في شمال غربي العراق. الآن، الأكراد يريدون تأسيس كردستان ثانية في القسم الشمالي لسوريا. هذه الخطة ترمي إلى تأسيس "كردستان العظمى".
لاحظنا تطهيرا عرقيا في شمال سوريا، "حزب العمال الكردستاني"، و"وحدات حماية الشعب" الكردية أجبرا العرب والتركمان وبعض الأكراد المعارضين لهما، كي يغادروا قراهم ويأتوا إلى تركيا.