عصف قرار إيلون ماسك التنفيذي استبدال شعار "تويتر"، العصفور الشهير، بما يتناسب مع مضيه قدما في تنفيذ خططه المتعلقة بتطبيق "X" الشامل بـ"مجتمع المغردين" ووسائل التواصل والإعلام، وقد فعلها أخيرا!
حل اللون الأسود الكئيب محل الأزرق الجميل، الموضوع ليس مفاجئا، وليس مجرد تبديل "لوغو"، إذ سبق لماسك أن أعلن في أبريل/نيسان الماضي دمجه شركة التواصل الاجتماعي العملاقة مع شركة "أكس كورب" (X Corp) اللتين يملكهما، في توجه إلى تحويل منصة التواصل إلى تطبيق "فينتك" متطور واسع النطاق، أو ما سيعرف بتطبيق "كل شيء"، الذي يعتمد على بيانات "تويتر" في الدرجة الأولى، طامحا إلى أن يكون أقوى شركة تكنولوجيا مالية على الإطلاق. ولم يكن شراء "تويتر" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلا محفزا لتسريع إنشاء هذا التطبيق، على حد قول ماسك.
إنها المرة الثانية والأخيرة التي يودع فيها ماسك العصفور الأزرق الذي لا تربطه به مشاعر التأسيس، ولا تشدّه إليه حميمية خاصة، كمثل مؤسسي "تويتر" الذين اشتراه منهم، في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وفي نيته ضم التطبيق الى مجموعة "X" التي تعكس تاريخه ونجاحاته وحنينه الأول والأخير.
ليس واضحا بعد ما اذا كانت خطوة ماسك بمثابة مناورة جديدة، وهو المعروف بإرهاصاته المثيرة للجدال، بعد انطلاق تطبيق "ثريدز" المنافس منذ فترة وجيزة والخضة التي أثارها بتدفق المتابعين إليه بعشرات الملايين في وقت قياسي، وإن بدا أن أرقام "المثردين" دخلت في الثلاجة عند 150 مليونا بعد فورة الأسبوع الأول!
للمزيد: "ثريدز" و"تويتر" أمّ المعارك... بالمليارات
هذا عدا تعيين ماسك مديرة تنفيذية جديدة، هي ليندا ياكارينو، الرائدة في حقل الإعلانات، في مهمة إنقاذية لـ"تويتر" الذي يواجه صعوبات مالية كثيرة، بعد صرف نحو نصف الموظفين وتراجع العائدات الإعلانية إلى نحو النصف، ودعوى قضائية جديدة عمرها أسبوع تزعم أن الشركة مدينة بما لا يقل عن 500 مليون دولار كتعويضات نهاية خدمة لموظفين سابقين. فما الجديد اليوم؟