وثائقي "العربية" يكشف عن محاولة اغتيال عادل إمامhttps://www.majalla.com/node/295146/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85
يظهر الممثل المصري الأشهر عادل إمام في وثائقي العربية "عادل إمام ذاكرة مصرية" من إعداد رندة أبو العزم ومشاركة أحمد فؤاد وأميرة عبد الكريم، بصورة مغايرة للصورة المألوفة التي استقرّت في الأذهان عنه. إذ يعرض الوثائقي سيرته من زاوية التأثير السياسي والاجتماعي الذي يطال مرحلة واسعة تشمل كل تاريخ مصر الحديث، ويتناول موقفه من محاربة الإرهاب والتطرف كالتزام فني وشخصي،وضعه على لوائح الاغتيال، كاشفا عن مفاجأة في هذا الصدد تتمثل في ظهور محمد كروم الإسلامي السابق الذي كان مكلفا باغتياله ليروي بنفسه قصة ذلك التكليف وعناوينه العريضة، التي ترسم بشكل دقيق ملامح تأثير أعمال عادل إمام كما قرأتها الجماعات المتطرفة.
يروي الوثائقي كذلك سيرة نجومية فريدة استمرت طوال ستة عقود فالنجم المصري ولد عام 1940 في عصر الملكية وظهر للمرة الأولى في عام 1962 في عهد جمال عبد الناصر في مسرحية "أنا وهو وهي" وتكرس نجما في مرحلة السادات مع مسرحية "مدرسة المشاغبين" وشخصية بهجت الأباصيري.
في مرحلة حسني مبارك نال لقب الزعيم إثر عرض مسرحيته "الزعيم" عام 1993 في عز ظهور موجة التطرف، و في عام حكم الإخوان حُكم عليه بالسجن لثلاثة أشهر ودفع غرامة ألف جنيه إثر قضية رفعها عليه أحد محامي التيارات المتطرفة، واستمر في تقديم الأعمال الانتقادية في مرحلة الرئيس السيسي.
يستضيف الوثائقي مجموعة من الشخصيات الفنية والسياسية والثقافية والنقدية ويتركها تعرض في إطار يزاوج بين التحليلي والتوثيقي الأسباب التي جعلت من عادل إمام ظاهرة فريدة، حيث ترصد صفاته الشخصية وأسلوبه الفني وقدرته على التفاعل مع الأحداث وقراءتها، لا بل واستباقها في بعض الأحيان، وتلمس معالم علاقته الجدلية مع السلطات، وشبكة المصالح المتبادلة بينه وبينها وكيف استطاع تحقيق المعادلة المستحيلة في الجمع ما بين القرب من السلطة والنطق باسم الشعب.
يستضيف الوثائقي مجموعة من الشخصيات الفنية والسياسية والثقافية والنقدية ويتركها تعرض في إطار يزاوج بين التحليلي والتوثيقي الأسباب التي جعلت من عادل إمام ظاهرة فريدة
بين اليسار واليمين
بقيت محاولات تصنيف ميول عادل إمام السياسية وتحديدها مثار جدل. فأفلامه يمكن أن تكشف عن انحياز لليسار، ولكن سلوكه ومنطقه العام يكشفان عن نزوع يميني، وربما قد تكون الكتلة العامة لمساره الفني والشخصي لا تعكس أيا من هذين التوجهين، بل تنطوي على قدر محدد من كل منهما يظهر في مناسبات معينة ليتلاءم مع صيغة فنية أو مع مرحلة معينة.
إحصائيا، قدّم عادل إمام دور البطل الفقير 38 مرة، وجسّد دور ابن الطبقة المتوسطة 23 مرة، ومثل دور الثري 14 مرة، وقد عدّت الغلبة الرقمية لتقديم شخصيات فقيرة تعبيرا عن الانتماء الى هذه الطبقة ودفاعا عنها.
الروائي والكاتب عمار علي حسن يرى أن عادل إمام كان في أفلامه أقرب إلى اليسار من الناحية الفكرية، مع أنه سخر كثيرا من اليسار في أفلامه، ويعتقد أنه يتصرف كيميني أكثر مما يتصرف كيساري، في الأفلام هو منحاز للبسطاء والناس ولكنه في حياته الشخصية أو في آرائه السياسية لا يتصرّف على هذا النحو. أما الناقدة الفنية ماجدة موريس فتشير إلى أنه لم يكن يقصد أن يكون يساريا بل كان صاحب اتجاه وطني يشترك فيه مع الذين كانوا معه كالسيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة، والكاتب يوسف معاطي، وتصفه بأنه إنسان ذكي يعرف هموم مجتمعه وأحزانه.
مصطفى الفقي المفكر والسكرتير السابق للرئيس حسني مبارك يلفت إلى أن عادل إمام فنان مسيّس وذهنه دائما مع بوصلة الوطن في سياساته الداخلية والخارجية، فهو ليس مجرد مشخصاتي بل إنسان يتأثر بقضايا وطنه وينفعل بها. بينما يؤكد الفنان التشكيلي ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، قدرة إمام على التقاط العنصر السياسي الذي ينفع المجتمع، فقد عالج موضوعات الفساد والإرهاب، وكل مشاكل المجتمع وسلبياته وجدت صداها في أفلامه، وهذا كان ينطوي على جرأة شديدة.
الإعلامي والمنتج السينمائي عماد الدين أديب يعرض لمسألة الطبقة المقهورة والمظلومة والتي تحاول على الدوام أن تكون أفضل، وقد كانت مثل هذه الطبقة منتشرة في مصر في الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وصولا إلى الألفية الجديدة وما بعدها، وقد كان إمام في أفلامه يطلق رسالة تعاطف مع هذه الطبقة المهمشة والمسحوقة والراغبة في الصعود.
قصة محاولة الاغتيال
يسرد العضو السابق في تنظيم الجهاد الإسلامي محمد كروم قصة تكليفه بقتل عادل إمام عام 1994، لافتا إلى تحقق إجماع على كراهيته والنية في التخلص منه، وأنه كان هدفا لكل الجماعات الإسلامية الراديكالية التي كانت تؤمن بامتلاكها الحق بقتله، وقد حكمت عليه بالكفر والردة وأفتت بضرورة ردعه ليكون عبرة لسواه.
كروم كان مكلفا بتلقي الأوامر من قيادة الجماعة في السجون، وفي إحدى زياراته لوالده الذي كان من قادة الجهاد كان ينتظر تلقي تعليمات بشأن اغتيال مفتي الجمهورية آنذاك محمد سيد طنطاوي الذي كان قد أيد حكم الإعدام بحق قتلة المفكر فرج فودة، كلفه القيادي عبود الزمر باغتيال عادل إمام.
الأمر المباشر باغتيال إمام صدر عن الزمر مباشرة، وقد اعتبره أولوية قصوى تتقدّم على مشروع اغتيال طنطاوي الذي كان يستحق القتل بنظره، ولكنه رأى أن قتله ستستغله الدولة لتقول إن الإسلاميين يستهدفون رجال الدين. الزمر شدّد على أن المعركة الأساسية هي مع الشرطة وأنه لا يريد أن تدخل أطراف دينية في هذا الصراع، كي لا يتسع الهجوم عليهم ويفقدون شعبيتهم. سأل كروم عن مدى جاهزية المجموعة لتنفيذ العملية وحين أجابه بنعم، قال "اقتلوا عادل إمام ولا تسألوني في أي شيء"، بمعنى أن عليهم الاعتماد على أنفسهم في تأمين السلاح ومستلزمات العملية.
يروي كروم كيف أصابه الفرح الشديد إثر صدور هذا الأمر، لأنه كان يرى في الفنان عادل إمام واحدا من أشد أعداء الاسلام. يسرد رأيه بلسان الجماعة، مؤكدا أن "إمام كان يحارب الجماعة عن عقيدة وقناعة، وكنا نعتقد أنه سينضم إلى حزب المستقبل الذي أسسه فرج فودة، لقد تلقينا التكليف بالترحاب الشديد، وأعددنا العدة لاغتيال عادل إمام حين كان يعرض مسرحية الزعيم في مسرح الهرم، ولكنه كان يتمتع بحراسة شديدة مصرية وغير مصرية، وكان الأمر فيه صعوبة كبيرة وطال الأمر، فقبض عليّ في تلك الفترة، ولم يكن أحد يعرف بالامر سواي لأنني الوحيد الذي قبض عليه من المجموعة التي كانت تخطط لتلك العملية".
قبل تلك الفترة كان عادل إمام قد أطلق شعار محاربة الإرهاب بالفن وكانت رحلته الشهيرة إلى أسيوط عام 1988مفصلا حاسما في هذا الاتجاه، إذ أصر، على الرغم من المخاطر الأمنية العالية على الذهاب إلى تلك المحافظة للتعاطف مع فنانين كانوا يستعدون لقديم عمل مسرحي قبل أن يتعرضوا لاعتداء من قبل الجماعات المتطرفة، وعرض مسرحية "الواد سيد الشغال" مجانا للجماهير في إطار كان يمثل تحديا مباشرا ومستفزا لتلك الجماعات.
ومع اغتيال صديقه المفكر فرج فودة عام 1992 تحول الأمر إلى معركة مباشرة عامة وشخصية، فكان فيلم "الإرهابي" الذي خرج إلى النور عام 1994 بمثابة إعلان حربي عنيف ضد الجماعات المتطرفة، فقد عمل على تسفيهها والسخرية منها بشكل غير مسبوق، كما صور حدث اغتيال فودة بشكل مباشر ينطوي على إدانة شرسة.
المتخصص في الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي يعتبر أن الإسلاميين كانوا يرون صورتهم في أفلام عادل إمام ممجوجة، مهزوزة، كاريكاتورية، ومخادعة وغير حقيقية،كما أن فيلم "الارهابي" أحيا سيرة فرج فودة في وقت متوتر. لا ينكر النجم عادل إمام في أحد تصريحاته أن الخطاب الديني قد أثر على رجل الشارع ولكنه يؤمن بأن الفن قادر على أن يوصل له رسالة واضحة بطريقة بسيطة.
توالى ظهور الأفلام المندّدة بالإرهاب في التسعينات والألفية الجديدة، فظهرت أفلام "الإرهاب والكباب" قبل "الإرهابي" بعامين، وتبعهما "طيور الظلام" وبات الأمر أقرب إلى موضة عامة يندر أن يخلو منها أي فيلم، فكل مخرج كان يحرص على تضمين فيلمه إشارة حول هذا الموضوع، ولكن ما يميز عادل إمام كان وفق وزير الثقافة والصحافي السابق حلمي النمنم أنه كان الوحيد الذي يعتبر الأمر قضيته.
قدّم عادل إمام دور البطل الفقير 38 مرة، وجسّد دور ابن الطبقة المتوسطة 23 مرة، ومثل دور الثري 14 مرة، وقد عدت الغلبة الرقمية لتقديم شخصيات فقيرة تعبيرا عن الانتماء الى هذه الطبقة ودفاعا عنها
توظيف متبادل
جدلية العلاقة بين الفنان والسلطات طالت عادل إمام بقوة، فلم يكن من الممكن في نظر كثيرين تفسير نجاحه واستمراره، خارج فكرة تبني السلطات له، بحيث لا يخرج نتاجه عن الحدود المرسومة سلفا، أو حتى عن التعبير عن وجهات نظر سلطوية وتقديمها على أنها خطاب الجماهير والناس.
لطالما مشى إمام على الألغام من غير أن تنفجر في وجهه، وكان قارئا للمراحل ومستجيبا لمتطلباتها، ففي مرحلة السادات قدم أفلاما ذكية طالت الفساد والأثرياء الجدد الذين كان يطلق عليهم لقب القطط السمان، ولامس في فيلم "إحنا بتوع الأوتوبيس" الصادر عام 1979 محرما عاما عابرا للأنظمة وهو التعذيب في المرحلة الناصرية، ونجح في جعل الفيلم يمر. صحيح أن الفيلم كان ينتقد مرحلة سابقة، ولكن إحالاته كانت عامة ومفتوحة.
وفي مرحلة مبارك التي توصف بأنها المرحلة الذهبية لعادل إمام مع السلطات، قدم مجموعة أفلام تطال الإرهاب كانت مرعية من السلطة، ولكنه في الآن نفسه قدم أفلاما تنتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية بقسوة، وظهر في هيئة الفنان الشعبي الناطق باسم هموم الناس، ونجح في تصوير نفسه على تلك الهيئة على الرغم من علاقته المباشرة والمعلنة والشخصية مع الرئيس مبارك وعائلته. لقد فهم الحدود المرسومة في تلك المرحلة والتي كانت لا تضع خطوطا حمراء سوى على التناول المباشر للرئيس ولعب معها ومن خلالها بنجاح.
فاروق حسني يتحدث عن نوع من الفنانين تحب السلطات أن تنتمي إليها .أم كلثوم مثلا كانت قوة أكبر من أي قوة أخرى، السلطات كانت ترحب بانتمائها إليها، والأمر نفسه ينطبق على عبد الحليم حافظ، فالتأثير الكبير لهؤلاء على المجتمع كان يسمح للنظام بالاستفادة، ولا شك في أن عادل إمام كان يخدم النظام بأفلامه والنظام يعلم ذلك.
يعرض سكرتير الرئيس مبارك مصطفى الفقي لشخصية عادل إمام التي كانت شديدة الاعتزاز بنفسها، مؤكدا أن إمام لم يكن من الأشخاص الذين يتلقون الأوامر وأن الدولة كانت تتجاوب معه حين يبادر، كاشفا أن الرئيس مبارك كان يرى فيه آلية فنية ورمزا للقوة الناعمة.
الصحافي حلمي النمنم يتناول ذكاء النجم المصري الذي منع أي أحد من استخدامه أو توظيفه، فقد كان من الممكن أن يكون النظام محتاجا إليه، ولكن كان يعرف دائما كيف يقوم بما يريده، بينما يعرض الإعلامي عماد الدين أديب لاستحالة أن يكون هناك فنان بحجم عادل إمام ويصل إلى ما وصل اليه من دون أن تكون له علاقات مع من يحكم البلاد والعباد.
يسرد العضو السابق في "الجهاد" قصة تكليفه بقتل عادل إمام عام 1994، لافتا إلى تحقق إجماع على كراهيته والنية في التخلص منه، وأنه كان هدفا لكل الجماعات الإسلامية الراديكالية التي كانت تؤمن بامتلاكها الحق بقتله
أدوار ومواقف
دور عادل إمام امتد إلى العالم العربي، ففي عام 2000 أصبح سفيرا للنوايا الحسنة ليتعاون مع الأمم المتحدة في تحسين ظروف اللاجئين حيث قام بزيارات إلى مخيمات اللجوء في سوريا، والأردن، واليمن وكان يردد مقولة "أنا مبشر وأنذر بحكم موقعي".
تعاطف مع القضايا العربية مثل مجزرة قانا عام 2006، ودان الغزو الأميركي للعراق بعبارات صريحة قائلا في عام 2003 "نحن لا نريد أميركا المنافع وحاملة الطائرات، نريد أميركا الثقافة والعلم والطب".
تناول القضية الفلسطينية في فيلم "السفارة في العمارة" وفي مسلسل "فرقة ناجي عطا الله". وانتقد حماس بشدة إثر حادثة قنص الضابط المصري أحمد شعبان على الحدود، متسائلا هل وصلت الأمور إلى هذا الحد لدرجة أننا نضرب من قبل الفلسطينيين؟
سخر من الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بعد كلمته في جامعة القاهرة عام 2009 والتي تزامنت مع قضية مصرع المغنية سوزان تميم، حيث اعتبر أنه تناول كل القضايا إلا قضية سوزان تميم.
مع ارتفاع وتيرة التجييش الطائفي واستهداف الأقباط قدم مع عمر الشريف فيلم "حسن ومرقص"، وصرّح معتبرا أن هذا الفيلم يتمم مشروعه الرامي إلى محاربة كل ما يضر البلد، فبعد مهاجمة الفساد والإرهاب كان لا بد من تناول موضوع الوحدة الوطنية. أفلام "مرجان أحمد مرجان" و"بوبوس" و"عمارة يعقوبيان" تناولت أحداث ما قبل عام 2011.
منتج "حسن ومرقص" عماد الدين أديب يصف الفيلم بأنه لقاء السحاب لأنه جمع بين إمام وعمر الشريف، ويتناول موضوع الطائفية البغيضة، والتفرقة بين المسلم والمسيحي، حيث ينحاز في نهايته إلى فكرة التسامح.وعظمة عادل إمام تعود وفق وجهة نظره إلى أنه يتغير ويخاطب كل جيل من خلال قضيته ولا يعلق في دور واحد ولا شخصية واحدة، في "عمارة يعقوبيان" يلخص في شخصية زكي باشا مشاكل المجتمع كله عبر العمارة، وفي شخصية أحمد مرجان يلخص فكرة الغنى الذي لا يعني شيئا في حال فقدان التعليم والثقافة، وفي "بوبوس" يفضح طبقة معينة من رجال الأعمال التي كانت لا تفكر سوى بمصالحها.
وإثر ثورة 25 يناير التي شهدت أحداثا أمنية كشف عن تهديدات طالته وطالت أحفاده الذين هددوا بالخطف ودفع فدية مقابل الإفراج عنهم. وبعد سقوط مبارك كان وصول الإخوان إلى الحكم لمدة عام مريرا على إمام وقد حرص بعده على المشاركة في كل الانتخابات لمنع وصول الاخوان مرة جديدة، وأعلن تأييده للسيسي، وقدعالج أحداث ثورة 25 يناير في مسلسلي "العراف" و"أستاذ ورئيس قسم".
عادل إمام في اللوحة النهائية التي رسمها الوثائقي هو الفنان الوحيد الذي كان يعامل معاملة الرؤساء، والذي لم يكن يوما عضوا في أي حزب سياسي ولم ينل أي منصب رسمي، ولكنه على الرغم من ذلك كان وحده من يطلق عليه لقب الزعيم بتمام التعريف وكماله.