بعد نجاة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" من الهزيمة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت شهر مايو/أيار الماضي، وفوزه- بهامش صغير- بولاية جديدة تمتد خمس سنوات، يواجه الرئيس التركي تحديات داخلية وحسابات دقيقة في الخارج.
هذا يهم الأتراك، كما يهم المناطق العربية؛ حيث يتمدد النفوذ التركي بوسائل عسكرية خشنة وأخرى "ناعمة".
لذلك، كان هذا الموضوع قصة غلاف "المجلة" لعدد يوليو/تموز. نعالج منعكسات نتائج الانتخابات التركية، سياسيا واقتصاديا وجيوسياسيا، بمقالات وتحليلات ومقابلات ساهم فيها خبراء وصحافيون ومسؤولون أتراك وأمميون مختصون في الشأن التركي والسياسة الخارجية.
نبدأ اليوم، في المنصة الإلكترونية، نشر مقالات العدد الشهري، بمقالة السفير التركي السابق عمر أونهون عن خيارات أردوغان الداخلية، وكيفية معالجة الأزمة المالية والاقتصادية، وإمكانية تحقيق التوازن بين علاقته مع "صديقه" الرئيس فلاديمير بوتين، و"حليفته" أميركا.
كما يكتب إبراهيم حميدي عن أبعاد "النصر المؤلم" لأردوغان ومآلات برغماتيته الحادة، ويقدم خريطة عن باقي مقالات العدد الشهري، على أن ننشر في الأيام المقبلة باقي مقالات قصة الغلاف، وتتضمن مقابلتين خاصتين من أنقرة؛ إذ يتحدث رئيس حزب "المستقبل" أحمد داود أوغلو بصراحة لـ"المجلة" عن "الصديق القديم" أردوغان، و"حالة الخوف" التي يعيشها الأتراك، وخطط المعارضة للخروج منها، فيما يحذر رئيس حزب "النصر" أوميت أوزداغ من حرب أهلية قادمة إلى العمق التركي بسبب اللاجئين السوريين.
أردوغان... نصر مؤلم وبرغماتية حادة: إبراهيم حميدي