تحولت تركيا إلى عملاق صناعي في منطقة الشرق الأوسط نتيجة للانفتاح التركي في أوائل ثمانينات القرن الماضي، بقيادة الرئيس تورغوت أوزال، حيث كانت نسبة صادرات الصناعات التحويلية أقل من 10 في المئة في تلك الفترة. وقد ارتفعت هذه النسبة حاليا إلى نحو 80 في المئة، يذهب أكثر من نصفها إلى أوروبا. وتمثل دول مجموعة السبع 60 في المئة من صادرات تركيا. وتعزز موقع تركيا الصناعي بعد دخولها في اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي خاص بالمنتجات الصناعية.
في أوائل الثمانينات، كانت الصناعة تتمركز حول المدن الكبرى: إسطنبول، وإزمير، وأضنة. ثم انتقلت شرقا، وظهرت مجموعة من المدن الثانوية، مثل قيصري وغازي عنتاب وكهرمان مرعش، ودنيزلي. وامتدت قاعدة المهارات الخاصة بالإنتاج الصناعي من المستوى الأول إلى المستوى الثاني.