تقنيات فنية
بديع بوبشيت يعد واحدا من رواد الفن التشكيلي في البحرين، بدأت تجربته الفنية منذ العام 1974 وأقام. العديد من المعارض الشخصية، وشارك في الكثير من المعارض الجماعية التي نُظمت في البحرين وفي دول عربية وأجنبية، منها الكويت والجزائر ومصر وبريطانيا وفرنسا، لتصبح لوحاته التجريدية الكبيرة بمثابة توقيعه الفني. كما ساهم بوبشيت في تأسيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية في 1983.
قبل هذا التاريخ بكثير، ذهب إلى دراسة الفن في كليات العراق، إلا أنه لم يكمل بل عاد إلى موطنه ليواصل تعليم نفسه ذاتيا ويصل إلى المستوى الذي هو عليه الآن: "واصلت المجموعة التي ذهبت معها، دراسة الفن في العراق، أما أنا فلم أوفق وذلك بعدما تعثرت مسيرتي الفنية لظروف خارجة عن إرادتي، فقررت التوقف، وعدت إلى البحرين ودرست الفن ذاتيا، وهذا ما دفعني إلى الاستمرار إلى أن وصلت إلى المستوى الذي من خلاله أستطيع تقديم أعمالي". يعتبر أن "مواصلة تجريب المدارس الفنية المختلفة هي السبيل الذي لا بد أن يوصل إلى المدرسة الثابتة، لكل فنان يريد أن يجد مراده، بكل ما تسمو نفسه إليه، وبعد تجربة طويلة قضيتها بين ألواني وبياض سطوح لوحاتي استطعت أن أجد نفسي أعيش بين ألوان الزهور اقتبس منها ألوانا اشتقت إليها، واضعا لمسات فرشاتي على بياض سطوح اللوحة لأخرج منها بتجربة وجدانية أستشف من خلالها تجربة جديدة في رواق ثنايا الألوان".
يؤكد بوبشيت: "اكتشفت بعد المعاناة والتجربة أن التجريد هو ما كنت أصبو إليه، وهذه تجربة تحتاج إلى ممارسة، وكنت خلال ذلك أبحث في كل ما توصل إليه الفنانون، وكانت المشاعر النفسية تجد سماتها في هذا السياق، وعندما كنت أمارس تجربة ما وأتبحّر فيها كنت أهدف في النهاية إلى أن أجد الوصفة الفنية في تلك التجربة".