في كتابه "دوران أفقي: مدينة تُسمّى المكسيك"، تناول خوان فيلورو تاريخ المدينة التي ولد فيها ولا يزال يعيش فيها. والكتاب مزيج من تاريخ المدينة ورؤيته الخاصة لحاضرها. يقول فيلورو: "في القرن العشرين، نمت بعض المدن نموا هائلا، أصبحت أكبر بستة أو سبعة أضعاف خلال فترات قياسية. توسّعت القاهرة ومكسيكو سيتي وطوكيو وساو باولو ونيويورك ومدن أخرى بصورة بات من الصعب فيه التعرّف على شكلها السابق. إذا كنت قد ولدت في عشرينات القرن الماضي في إحدى تلك المدن، فبالكاد يمكنك التعرف عليها بحلول نهاية القرن".
كيف يمكننا التعامل مع مثل هذا التوسع؟
يجيب فيلورو: "من خلال الذاكرة! كلّ مدينة مكوّنة من حقائق وذكريات. عقلك يمكنه استيعاب المدينة الحالية وكذلك المدينة القديمة، والجمع بين الحاضر والماضي. فهو يتصوّر ويصوّر مدينة الحاضر الرائعة، وكذلك المدينة التي تعيش في ذاكرتك منذالطفولة. ويذهب أعمق في الماضي".