الرباط: منذ تأسيسه عام 1998، رسّخ مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي تحتضنه سنويا مدينة الصويرة المغربية، حضوره من بين أهم المواعيد الفنية والثقافية على الصعيدين الوطني والقاري. فمن خلال برمجة فنية دقيقة ومتجانسة ومتاحة للجميع مجانا، يجذب هذا الحدث الموسيقي آلاف الزوار من مختلف بقاع العالم، إضافة الى حضور عدد هائل من الفنانين والمثقفين. وبفضل فلسفته الأصيلة وروح المشاركة والاكتشاف التي تميزه، يشكل هذا المهرجان تجربة فنية وروحية متفردة، بعد أن تقررت عودته أخيـرا إلـى صيغتـه وشـكله الاعتياديين، في دورته الرابعة والعشرين من 22 إلى 25 يونيو/ حزيران الجاري، بعـد غيـاب اضطـراري لعامين بسـبب جائحة كوفيد19، يعود إلــى حضنه ومنشئه الطبيعــي (الصويــرة)، بعــد تجربة استثنائية خلال العام الماضي، توزعت فيها أنشطته بين عدد من المدن المغربية الأخرى، احتفاء بالقرار التاريخي لمنظمة اليونسكو التي صنفت فن كناوة ضمن قائمة "التراث الثقافي غير المادي للإنسانية"، خلال الدورة 14 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التي احتضنها العاصمة الكولومبية، بوغوتا، في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
في صبيحة يوم الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1934 استيقظ…