بعد عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وحضور الرئيس بشار الأسد القمة العربية في مدينة جدة السعودية ورعاية موسكو لمسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، شهدت القضية السورية زخما دبلوماسيا على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي سياق متابعة هذه التطورات كان لـ"المجلة" هذا الحوار مع المبعوث الأممي الخاص بسوريا غير بيدرسون، حول عدد من التساؤلات المهمة المتصلة بالملف وتفاعل الأطراف المختلفة معه.
يرى بيدرسون أن هناك “فرصة يجب استثمارها” لبناء الثقة والبدء بالسير نحو حل سياسي، لافتا إلى ضرورة التقاطع بين جميع المبادرات ومشاركة الأطراف الفاعلة في سوريا. وقال إن هناك إجماعا بين الأطراف على أمرين، وهما: عدم قدرة أي طرف بمفرده على حل الأزمة، وعدم القبول باستمرار الوضع الراهن.
وشدد المبعوث الأممي، الذي تسلم منصبه قبل أربع سنوات، على أن هناك “حاجة لدفع عملية التسوية للأمام” من خلال مبادرة "خطوة مقابل خطوة"، و"إقناع الحكومة في دمشق بأن الوقت قد حان لإنهاء المأساة التي استمرت لوقت طويل جدا."
في هذا الحوار تحدث بيدرسون عن أهمية الدور العربي في الدفع بالقضية السورية قدما نحو حل قضايا النازحين واللاجئين، تحت مظلة أممية يراها بيدرسون ضرورية في هذا التوقيت. كما تحدث عن ضرورة توافر “عامل الثقة” بين الأطراف الرئيسة إقليميا ودوليا، مؤكدا على أنه “كي نتقدم لا بد من التسوية دون عقلية صفرية”. وأشار المبعوث الأممي إلى أن "العرب والأميركيين والإيرانيين والأتراك والروس يستطيعون المساهمة بشكل إيجابي". وأن دوره هو "فهم نقاط الخلاف، وكيفية تقديم شيء جديد، بحيث يتم تحقيق تقدم بشكل متراكم وصولا إلى بحث القضايا الجوهري."
وأعرب عن الأمل في الوصول إلى "وضع نعالج به تطلعات الشعب السوري واستعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها”، وأن يكون “حلا يلبي طموحات الشعب السوري."