2019
انعقدت قمة روسية تركية إيرانية في أكتوبر/تشرين الأول، أدت إلى انحسار القتال، لكن موسكو استأنفتأهجوما كبيراً في ديسمبر/كانون الأول أفضي إلى توغل أكبر في معقل المعارضة الأخير.
وتسبب الهجوم الذي قادته روسيا في شمال غربي سوريا في نزوح نحو مليون مدني وحدوث أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الصراع. كما أرسلت تركيا آلافاً من جنودها عبر الحدود لمحاولة صد الهجوم، وقالت إنها لن تمنع اللاجئين السوريين من محاولة الوصول لأوروبا، وتفتح حدودها، ويفر الآلاف إلى اليونان.
2020
نقص حاد في الوقود، والسوريون يصطفون لساعات للحصول على الخبز المدعم، في علامات على تهاوي الاقتصاد. والحكومة تضطر لترشيد توزيع الإمدادات وتطبيق زيادات كبيرة في الأسعار. كما أعلنت الولايات المتحدة عن أشد عقوبات أميركية على سوريا ضمن "قانون قيصر"، وهي عقوبات توسع من سلطة مصادرة أرصدة كل من يتعامل مع سوريا بغض النظر عن جنسيته، وتشمل قطاعات كثيرة، من التشييد والبناء إلى الطاقة.
2021
إسرائيل تصعّد من ضرباتها الجوية في أجزاء كثيرة من سوريا، وخاصة في الشرق، وتضرب أهدافاً لمنع توسع النفوذ الإيراني. وكانت الغارات الإسرائيلية قد بدأت في 2017.
كما نفذت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضربة جوية شرقي سوريا على طول الحدود العراقية، مستهدفة هيكلاً تابعاً لما وصفته بميليشيات مدعومة من إيران.
2022
قام الأسد بأول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل 11 عاماً، حيث وصل إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة تمثل تحسناً محتملاً في علاقات سوريا مع جيرانها العرب، الذين كانوا قد فرضوا عزلة على نظام الأسد في السابق.
2023
في هذا العام، شهدت العلاقة بين سوريا والسعودية تحولاً جذرياً، كما شهد هذا العام اتصالاً بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأسد، للمرة الأولى منذ بدء الصراع.
تمهيدا لمشاركة الأسد في القمة العربية بمدينة جدة في 19 مايو/أيار، التي ترأسها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد جدة، في أول زيارة رسمية له إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين. كما قام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بزيارة إلى دمشق، التقى خلالها الأسد، ثم عقدت دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، اجتماعا تشاوريا في جدة حول سوريا، أعقبه اجتماع مماثل في العاصمة الأردنية عمان، مطلع شهر مايو/أيار.
وفي الأثناء، عقد اجتماع وزاري سوري– تركي– روسي– إيراني في موسكو، بعد اجتماعات بين وزراء الدفاع السوري والروسي والتركي، في إطار مساعي موسكو لدفع التقارب بين دمشق وأنقرة.
وفي 7 مايو/أيار، أعلنت جامعة الدول العربية أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها في الجامعة. وقالت الجامعة العربية، في بيان، إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري قرر "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من 7 مايو/أيار 2023".