1- ما الذي لا تزال الحواسيب عاجزة عن فعله؟"
What Computers Still Can't Do: A Critique of Artificial Reason
يُعدّ هذا الكتاب الصادر عام 1972 لمؤلفه هوبرت إل. درايفوس واحدا من الأعمال الكلاسيكية في مجال الذكاء الاصطناعي ويتضمّن تناولا نقديا لقدرة الحواسيب على إجراء العمليات الإدراكية البشرية مثل التفكير الاستدلالي وفهم اللغة الطبيعية والتمييز الحسي. ويركّز درايفوس في أطروحة الكتاب على أن القدرات التي يمتلكها البشر في التعامل مع العالم وفهمها تفوق بكثير قدرات الحواسيب، ويسلّط الضوء على أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه تطور الذكاء الاصطناعي متسائلا عما إذا كانت الحواسيب قادرة حقا على العمل كالعقل البشري تماما، لا سيّما في ضوء ما سماه "تصوّر هذه التكنولوجيا الساذج للعقل البشري". أثار الكتاب حين صدوره ضجةكبيرة في أوساط المتحمّسين للذكاء الاصطناعي، لا سيّما أن درايفوس كان تنبّأ بفشل الآلات في مضاهاة العمليات العقلية البشرية. وقد صدرت نسخة مزيدة من الكتاب سنة 1992 ضمَّنها المؤلف مقدّمة تناول فيها مستجدات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بنماذجها الجديدة من قبيل النماذج الاتصالية والشبكات العصبية.
2- الحواسيب والفِكر: مجموعة مقالات
Computers and Thought: A Collection of Articles
بتحرير كل من إدوارد أ. فيغنباوم وجوليان فيلدمان (1963)، يضمّ الكتاب مجموعة من المقالات التي تستكشف العلاقة بين الحواسيب والفكر البشري، بما في ذلك النقاشات المبكرة حول الذكاء الاصطناعي. وتستطلع مقالات الكتاب البالغ عددها عشرين مقالة أوجه التقاطع بين آليات الحوسبة والفكر البشري من خلال تناول ثيمات من قبيل حلّ المسائل والتعلُّم والتعرف الى الأنماط في محاولة للوقوف على إمكانات الأنظمة الحسابية في تقليد العمليات الإدراكية البشرية وتعزيزها.
3- مجتمع العقل
The Society of Mind
من تأليف عالم العلوم الإدراكية وخبير الذكاء الاصطناعي والمؤسس الشريك لمختبر الذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مارفن مينسكي. يتضمن هذا الكتاب الصادر سنة 1983 نظرية جديدة للإدراك البشري تستند إلى فرضية أن العقل البشري يتكوّن من مجموعة من الفواعل المستقلة التي يسميها فواعل العقل، وتُعرف هذه النظرية باسم نظرية مجتمع العقل. شرع مينسكي في تطوير النظرية مع سيمور بابيرت في أوائل السبعينات من القرن الماضي، ويذكر مينسكي في كتابه أنّ أكبر مصدر للأفكار التي أسس فيها لهذه النظرية جاء من عمله في محاولة إنشاء جهاز يستخدم الذراع الروبوتية وكاميرا الفيديو وجهاز كومبيوتر لبناء أشكال هندسية باستخدام قطع ليغو الأطفال.
4- آلة العاطفة: التفكير وفق المنطق السليم، الذكاء الاصطناعي ومستقبل العقل البشري
The Emotion Machine: Commonsense Thinking, Artificial Intelligence, and the Future of the Human Mind
الكتاب الثاني لمارفن مينسكي صاحب نظرية مجتمع العقل، صدر عام 2006 ويتناول فيه مينسكي دور العواطف في الإدراك البشري مستطلعا إمكان محاكاة الذكاء الاصطناعي للعاطفة البشرية، وما قد يترتب على هذه المحاكاة من تداعيات في حال إدماجها في الأنظمة الذكية المستقبلية.
5- الذكاء الخارق: مسارات وأخطار واستراتيجيات
Superintelligence: Paths, Dangers, Strategies
كتاب للفيلسوف السويدي نيك بوستروم من جامعة أكسفورد نشر عام 2014. يرى فيه بوستروم أنه إذا تفوقت عقول الآلات على عقول البشر في الذكاء العام، فإن هذا الذكاء الخارق الجديد قد يحل محل البشر كأهم وجود حيّ على الأرض. يسبر الكتاب المسارات والأخطار والاستراتيجيات المحتملة لإنشاء مثل هذا الذكاء الخارق والتحكم فيه. ويُعدّ الكتاب من بين أبرز المؤلفات التي تناولت الذكاء الاصطناعي من ناحية تأثيراته المحتملة على البشرية.
6- القوى العظمى في الذكاء الاصطناعي: الصين، وادي السيليكون والنظام العالمي الجديد
AI Superpowers: China, Silicon Valley, and the New World Order
في هذا الكتاب الصادر عام 2018 يرى المؤلف والخبير الرائد في الذكاء الاصطناعي ورجل الأعمال التايواني كاي-فو لي أن الصين لحقت بالولايات المتحدة بوتيرة سريعة وغير متوقعة وأنّ التطورات غير المسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي ستُحدث تغيرات جذرية في وقت أقرب مما كان يتوقعه كثر منّا. ويحثّ لي الولايات المتحدة والصين على قبول المسؤوليات الكبيرة التي تأتي مع تكنولوجيا بهذه القوة الهائلة. وفي حين يجادل معظم الخبراء بالفعل بأنّ الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير مدمر على الوظائف التي تتطلب مهارات منخفضة، يرى لي أن الذكاء الاصطناعي في كل من الصين وأميركا سيكون له تأثير قوي حتى على الوظائف التي تتطلب المهارات المتقدمة أيضا ويتساءل كيف يمكننا تقديم حلول لبعض التغيرات الأكثر عمقا في تاريخ الإنسانية التي ستحدث قريبا.
7- متوافقٌ مع البشر: الذكاء الاصطناعي ومشكلة التحكُّم
Human Compatible: Artificial Intelligence and the Problem of Control
يتناول ستيوارت راسّل في كتابه الصادر 2019 ما يرى فيه التحدي الأبرز على صعيد توافق الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية، وهو التحدي الذي تطرحه مشكلة التحكم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة وما يترتب عليها من أخطار محتملة قد تنجم عن تطوير نظم تتعارض مع مصالح الإنسان وقيمه. لمعالجة مشكلة التحكم، يقترح راسل العديد من المقاربات من بينها ما يدعوه بمفهوم "تعزيز التعلُّم المعكوس"، الذي يقوم على استنباط القيم الإنسانية من خلال ملاحظة سلوك الإنسان واستخدام هذه المعرفة لتوجيه آليات اتخاذ القرارات في الذكاء الاصطناعي، كما يدعو إلى تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي تكون شفافة وقابلة للتأويل وقادرة على تقديم مبررات لأفعالها، ما يتيح للبشر فهمها ومراقبتها.