تحتل البحرين مكانة ثقافية مهمة في تاريخ الخليج العربي على الرغم من صغر مساحتها ومحدودية قاعدتها السكانية. بدأ التعليم النظامي في البحرين عام 1919 عندما تأسست أول مدرسة، وتعتبر البلاد من الدول التي توفر التعليم للسكان كافة من دون تمييز حيث افتُتحت أول مدرسة للبنات عام 1928. تمكن عدد من الكويتيين والسعوديين وغيرهم من أبناء الخليج في النصف الأول من القرن العشرين من الالتحاق بمدارس البحرين حتى نهاية المرحلة الثانوية. بعد مرور ثماني سنوات، وفي عام 1927، أرسلت البحرين بعثة للتعليم الجامعي في الخارج حيث التحق ثمانية من الطلبة بالجامعة الأميركية في بيروت. وقد مكن التطور التعليمي من الارتقاء بالحياة الاقتصادية في البلاد.
بدأ عصر النفط في البحرين في عام 1935، عندما تدفق انتاج البئر الأولى في منطقة الخليج العربي. وبعد ارتفاع مستوى الانتاج، تم تصدير أول شحنة نفط خام إلى اليابان عام 1934. الجدير بالذكر أن البحرين أقامت مصفاة تكرير في عام 1936. كما امتلكت ثروة من الغاز الطبيعي الذي جاء اكتشافه باكرا في عام 1848، الأمر الذي مكّن من إنشاء مصنع لمعالجة الغاز وتحويله إلى منتجات مشتقة مثل النافتا والبروبان والبيوتان. ولا يزال القطاع النفطي يمثل أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد على الرغم من أن إنتاج النفط لا يتجاوز 198 ألف برميل يومياً وهو يمثل نحو 0,2 في المئة من الانتاج النفطي العالمي.