بعد انقطاع دام ست سنوات، استؤنفت اجتماعات القمة العربية بلقاء في القاهرة على إثر فوز بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي في الانتخابات الإسرائيلية وما شكله ذلك من خطر على عملية السلام.
اقرأ أيضا: تاريخ حافل بالنجاح والفشل... القمم العربية منذ عام 1946 (1)
قمة القاهرة (21-23 يونيو/حزيران 1996)
حضرت جميع الدول العربية، باستثناء العراق، الذي كان يعاني آنذاك من تبعات نظام عقوبات شديد التقييد، وهو نظام عقوبات كانت الولايات المتحدة تفرضه عليه. وحصلت أحداث جسيمة منذ انعقاد القمة الأخيرة في عام 1990: فقد حرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الكويت، وانعقد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط في مدريد، وأعقبته محادثات واشنطن، وفي سبتمبر/أيلول 1993 وُقعت اتفاقية أوسلو للسلام، بين الفلسطينيين ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين.
وفي 1994، وقع الأردن اتفاقية وادي عربة التي أنهت حالة الحرب على أراضيه، وانخرطت سوريا في محادثات جادة مع الأميركيين والإسرائيليين، وهي التي أتت ببيل كلينتون إلى دمشق في أكتوبر/تشرين الأول 1994. وأكد مؤتمر القاهرة أن جهود السلام العربية مستمرة بحسن نية، ولكنها كانت مشروطة بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك جنوب لبنان ومرتفعات الجولان السورية. وكانت هذه أول قمة للجامعة العربية يرأسها الدبلوماسي المصري الكبير عصمت عبد المجيد الذي تولى المنصب عام 1991.