بين «الشرق الأوسط» وقرائها عقد ثقة بدأ مع انطلاقها قبل 45 سنة. عقدٌ يقوم على التسلّح المطلق بالحقيقة. على مصداقية الخبر وعمق التحليل. على الموضوعية. على الاعتدال، والجرأة في الطرح، ودقةِ الاستشراف. حافظت «الشرقُ الأوسط»، صحيفةُ العرب الأولى، على التزامها هذا، على مدى عقودٍ شهدت فيها المنطقةُ والعالم تغيّراتٍ مزلزلة.
واليوم، تجدّد «الشرق الأوسط» عقدَ الثقة مع قرائها، بحلّة جديدة، ورقياً ورقمياً وعلى منصات متعددة.
كان لا بدَّ من هذا التطوير. فمسؤولية الصحيفة أمامَ قرائها تحتّمُ علينا مواصلة تقديم ما وعدتهم به من محتوى مميز، نوعية وعمقاً، وأن تحافظَ «الشرق الأوسط» على مكانتها بوصفها أعرقَ وأفضلَ صحيفة في العالم العربي بلا منازع. وانطلاقاً من هذه المسؤولية، كانَ من الضروري أن نعزّزَ المحتوى ونطوّرَه باستخدام البيانات والمنصات الجديدة وأحدث التقنيات، مستندين إلى أفضل الكفاءاتِ الصحافية، وعلى رأسِها رئيس التحرير الأستاذ غسان شربل وفريقُ تحرير «الشرق الأوسط» الأفضل عربياً.
تأتي هذه الانطلاقةُ الجديدةُ بعدما أرست «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، قبلَ عامين، ملامحَ رؤية تحولية شاملة، واستراتيجية طموحة، تستلهم إرثَ المجموعة وتقفُ على أكتاف الكبار الذين صنعوا تاريخها. نفعل ذلك ونحن على وعي بأنَّ صناعةَ الإعلام تغيَّرت بوتيرة ربما لم تواكب حتى الآن سرعة تبدّل تفضيلات جمهورها وعاداته.