جوهر التجربة
ارتبطت المجموعة الشعرية "موت يشتهي الورد" ومن ثم مجموعة "نزهة في فناء الشك" بجائزة الشيخ زايد للكتاب عامي 2018 و2019 حيث نافست المجموعتان في القائمة الطويلة في فرع المؤلف الشاب. يذكر صميلي: "إنها حالة مثرية لقصيدتي، إذ إنَّ وصول الديوانين للقائمة الطويلة كان منصفا للغة التي أنهجها في قصيدتي، وتجربتي الشعرية بفعل هذا الترشيح وقفت أمام فعل نقدي جادّ، كما ساهم الترشيح في منح تجربتي شكلا من أشكال الحضور في الفكر النقدي المحلي والعربي".
وفي دروب أخرى من تجربة صميلي، استطاع عبر قصائده الحصول على جوائز متعددة، واحتل مراكز متقدمة في عدة مسابقات مثل مسابقة "دار الصباح للنشر والتوزيع" عن مجموعته "موت يشتهي الورد" وحصل على المركز الثاني في مسابقة طرحتها وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وفاز بالدورة الـ 33 لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في مجال الشعر الفصيح، كما حصل على جوائز أخرى في مسابقات أقيمت في السعودية والعالم العربي. حول هذا الاستحقاق يقول: "أسعى في المسابقات إلى الحضور المستدام والمؤثر، وأرتبط بالمسابقات ارتباطا جماليا وشعريا بالدرجة الأولى، بعيدا عن الألقاب والجوائز، والمسابقات في فكرتها البعيدة هي اعتراف ضمني بجوهر التجربة، فكل مسابقة تقدم للشاعر رؤية جديدة وشاملة عن طقوس الكتابة وأبعادها".
ورغم تعدد الجوائز إلا أن فخره وسعادته كان خاصا عند الفوز بالمركز الثاني في مسابقة وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية التي حملت عنوان "مواهب في حب الوطن" والتي نُظمت بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة. يؤكد أن الفوز بجائزة وزارة الثقافة بمناسبة اليوم الوطني يعني له الكثير، فاليوم الوطني "خالد في ذاكرة الثقافة".
وربما قاد ارتباط حسن صميلي بالمسابقات إلى المنافسة في برنامج "أمير الشعراء" في أبوظبي في العام 2015 يستحضر ذكرياته عن المسابقة ويوضح: "أمير الشعراء فرصة مهمة للوصول للآخر البعيد، وفرصة مثلى لمعرفة السلوك الشعري الخاص، وكيف وصلت التجربة الذاتية لدى المتلقي، ورغم كل ما يقال مدحا ونقدا عن أمير الشعراء إلا أنه حالة عربية فريدة في وصولها للمتلقي العربي والتأثير في فعله القرائي". كما يشير صميلي إلى أهمية العديد من المسابقات والأمسيات الشعرية في العالم العربي. ويقول: "لا أمانع كثرة المسابقات، فالشعراء لهم حق أصيل في الوصول والتعبير كيف شاؤوا ومتى شاؤوا، ووصاية الآخر على حرية الشاعر في اختياره ووصوله لا طائل ولا جدوى منها".
وأخيرا يكشف الشاعر السعودي عن جديده: "أشتغل حاليا على إنجاز مجموعتي الشعرية الخامسة، وعلى كتاب نقدي عن شعر منطقة جازان التي أنتمي إليها، كما أشتغل دائما على تطوير ذاتي شعريا وإنسانيا.