عادت مراسم تتويج الملك في بريطانيا إلينا بعد طول انتظار بطقوسها التاريخية، وزخارفها النابضة بالحياة و"صحن التتويج، من فطيرة الكيش الخاصة. هذا السبت، اجتمع الشعب البريطاني في احتفال بهيج ليشهدوا ملك جديد
كما هي الحال في كثير من الأحيان، حين تتعلّق الأمور بالمسائل الملكية في هذا البلد، تنقسم الآراء، فيرى البعض في وسائل الإعلام البريطانية أن دعوة الأفراد للتعهد بالولاء للملك الجديد خطوة "عصرية" ستلقى ترحيبا حارا من قبل الجمهور المحب. بينما سيرى آخرون، وبخاصة من بين الصحفيين الأكثر ليبرالية، في ذلك خطأ فادحا يرتكبه القصر، بل وربما الكنيسة العريقة. إنهم يرون أنها لفتة من لا يرى الواقع في وقت تتراجع فيه شعبية الملكية.
في الماضي البعيد، عندما شاهدت الأمة تتويج الملكة إليزابيث على أجهزة التلفزيون غير الملون، كان قسم الولاء يقسم فقط من قبل الرجال الذين يرتدون ملابس من فرو حيوان القاقم ذات الأبهة من النبلاء.
واليوم، لن تمنح العائلة المالكة "الرعايا" عباءات من فرو القاقم مجانا كحافز. وبدلاً من ذلك، سيدعو رئيس أساقفة كانتربيري "جميع الأشخاص ذوي النيات الحسنة في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وفي بقية الأنحاء والأقاليم إلى إعلان الولاء في قلبهم وبصوتهم لمليكهم الحق والمدافع عن الجميع".
بعد ذلك، شملت مراسم التتويج في كنيسة وستمنستر، التي استضافت العديد من حفلات التتويج على مر القرون، العبارة التالية: "أولئك الذين يرغبون في القيام بذلك، في هذا الدير وأماكن أخرى، سيرددون معا: أقسم أن أقدّم ولائي الكامل لجلالتكم، ولورثتكم وخلفائكم من بعدكم وفقا للقانون، وعلى ذلك فليساعدني الله."