لندن: أينما توجهت في لندن ترى أعمال هنري مور. في حدائق "هايد بارك"، عند الباب الرئيس لمستشفى "تشارنغ كروس"، في بوابة محطة "كنغ كروس" العالمية وعلى ضفة نهر التيمز قريبا من متحف "تيت بريتان" وفي أماكن أخرى. لذلك فإن تلك الأعمال تظهر في الصور التذكارية لملايين القادمين إلى لندن لأسباب مختلفة.
ولأن مور كان غزير الانتاج فلا يمر عام من غير إقامة معرض لأعمال (رسوم أو منحوتات) لم تُعرض من قبل أو مضى على عرضها زمن طويل. وهناك دائما أسباب يستخرجها منسقو تلك المعارض لتفسير إقامتها من تجربته التي تميزت بحيويتها واندفاعها في اكتشاف قوة الطبيعة وتمكنها من التماهي مع أشكالها التجريدية التي تظل مصدر ايحاء دائما.
هذا الجدل الجمالي الذي عاشه هنري مور عبر سني حياته هو محور معرض "الحيوية: المناظر الطبيعية البشرية لهنري مور" الذي تقيمه مؤسسته والذي يستمر إلى نهاية اكتوبر / تشرين الأول المقبل.