دمشق: قبل نحو عام صدر عفو عام عن السجناء السياسيين، وبعد أيام قليلة، أفرج عن عدد قليل جدا من الموقوفين، وتُركوا لمصيرهم في بلدة صيدنايا التي لا يبعد السجن الشهير الذي يحمل اسمها سوى كيلومترات قليلة عن ساحة البلدة الرئيسية.
رجال بثياب ممزقة وعيون غائرة، رجال عبروا نهر الجحيم، هذا التعبير الصحيح لتوصيفهم، بأجسادهم الهزيلة ونظرات عدم التصديق، وجدوا أنفسهم مرة أخرى وجها لوجه مع الحياة المستحيلة. لم يصدق المارة من سكان البلدة منظرهم، قدموا لهم المساعدة الممكنة التي تعينهم في الوصول إلى عائلاتهم في جميع المدن السورية.