تعمل المملكة العربية السعودية بشكل حيوي وجاد على رفع جهوزية الموانئ في البلاد، الأمر الذي يجعل مساهمة هذه الموانئ في الناتج المحلي تنمو بشكل ملحوظ بين عام وآخر، بالإضافة إلى أن السعودية باتت تستثمر بكل قوّة في العديد من الميزات التنافسية التي تمتلكها، ويأتي في مقدمها الموقع الجغرافي المميز الذي يربط القارات الثلاث (آسيا – أفريقيا – أوروبا).
ستزيد هذه الخطوات النوعية التي تتخذها السعودية في سبيل تطوير الموانئ المحلية، الحيوية الاقتصادية للبلاد ومكانتها كمركز لوجستي عالمي، كما أنها ستمنح في الوقت ذاته قطاع الأعمال، والحركة التجارية، مرونة كبرى تزيد قدرات القطاع الخاص على تلبية الطلب العالمي في مختلف المنتجات والسلع، بما يتناغم مع حاجة الاقتصاد العالمي إلى تعزيز قدرات قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
اتخذت المملكة العربية السعودية في ضوء "رؤية 2030" خطوات نوعية نحو تطوير منظومة قطاع النقل والخدمات اللوجستية، لأن هذا القطاع يعتبر الذراع الأهم في دعم الحركة التجارية وانسيابيتها في العالم أجمع، هذا بالإضافة إلى حزمة كبرى من المشاريع النوعية والضخمة، منها على سبيل المثل ما يخص قطاعات الموانئ، والمطارات، والطرق، والمنافذ الجمركية، والخدمات اللوجستية.