أُثير جدال كبير حول موعد تنفيذ حكم الاعدام في حق صدام حسين، وما دار قبل شنقه في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، الذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، وكيفية نقل جثته من بغداد إلى مسقط رأسه.
روى شهود عيان وأظهرت صور أن عناصر من "حزب الدعوة" نقلوا جثة صدام إلى أمام منزل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في المنطقة الخضراء في بغداد، قبل أن يأتي وجهاء من عشيرة البوناصر لنقله إلى العوجة قرب تكريت. ورويت قصص عما قاله المالكي بعدما شاهد الجثة.
مع تجدد الحديث عن الجثة والذكرى العشرين لغزو العراق، قالت رغد ابنة الرئيس العراقي السابق، في مقابلة صحافية أعادت نشرها على حسابها في "تويتر"، تعليقا على تصريحات مسؤولين عراقيين عن رمي جثة صدام في أحد الشوارع: "أولا نحن كمسلمين هذا الشيء لا يجوز شرعا، ولا يجوز من الناحية الأخرى أدبيا أن يساء إلى الرموز بأي طريقة. هذه الأمور غير قابلة للنقاش ليس فقط في العراق وإنما في كل دول العالم، العربية وغير العربية أيضا".
أين قبر صدام؟
بعد أعوام على طرد تنظيم "داعش" من تكريت، وفي مشهد يختصر حال العراق بعد مقتل صدام الذي حكم البلاد باسم حزب "البعث" لعقود، يسيطر مقاتلون تابعون لـ"عصائب أهل الحق" على بلدة العوجة قرب تكريت، وعلى المضافة التي كان دفن بها صدام، بالإضافة إلى قبرَي نجليه قصي وعدي اللذين قتلا على يد قوة خاصة أميركية في الموصل، وبجانبهما قبور لبعض رموز النظام السابق، تعرضت غالبيتها لتخريب متعمد عقب طرد "داعش".
اقرأ أيضا: العراق ليس وحيداً
في منتصف العام 2014، وقبل سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تكريت ببضعة أسابيع، قامت مجموعة من أبناء عشيرة البوناصر التي يتحدر منها صدام، بنبش قبره، تحت جنح الظلام، وإخراج جثته ونقلها إلى مكان لم يتم الكشف عنه حتى اليوم. ويقول شهود محليون إن جثة صدام "دفنت في مكان آمن في العوجة".