يؤرخ لبداية السياحة في القرن السابع عشر في أوروبا حيث كان النبلاء والأثرياء يطوفون في عدد من البلدان المجاورة من أجل التمتع بزيارة مناطق جديدة والاسترخاء في مقابل دفع قيمة الخدمات. ربما توسعت أعمال السياحة في السنوات والعقود والقرون اللاحقة وشملت بلدانا خارج نطاق أوروبا، ويمكن اعتبار الزيارات الدينية والحج إلى أماكن مقدسة من النشاط السياحي. في العالم العربي يجب أن نتعرف إلى جاذبية وخصوصيات البلدان العربية للسياح من مختلف مناطق العالم. من المعالم التاريخية والآثار الى الشواطئ البحرية الدافئة، والأطعمة والمناسبات والمهرجانات.
مزارات ومعالم أثرية وشواطئ عربية
لطالما برزت دول لبنان وسوريا ومصر وتونس والمغرب كبلدان ذات أهمية سياحية، ونشطت فيها الفعاليات الجاذبة للسياحة بالاضافة إلى توفر معالم أثرية ومزارات وشواطئ عززت تلك الجاذبية. وأشارت تقارير عديدة، صدرت خلال السنوات المنصرمة، إلى أن المداخيل السياحية في هذه البلدان كانت مرتفعة قبل "الربيع العربي" عام 2011، وكذلك بعد جائحة كوفيد-19 في عام 2020. لكن هناك أيضا دول عربية، خليجية، أصبحت ذات أهمية على الخريطة السياحية العربية والعالمية، من أهمها السعودية والإمارات.
كيف يمكن أن تعزز الحكومات العربية مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الاجمالي في بلدانها؟
تختلف الهياكل الاقتصادية وتتنوع الأعمال الاقتصادية. في البلدان الخليجية، كما هو معلوم، تعتمد على قطاع النفط والغاز منذ مطلع خمسينات القرن الماضي، لذلك يظل القطاع السياحي من الأنشطة الحديثة والمستجدة، أما في مصر وتونس والمغرب شكلت السياحة أهمية اقتصادية منذ زمن طويل، وعملت هذه البلدان على الترويج للنشاطات السياحية في العديد من أوروبا وأميركا الشمالية لجذب السياح من تلك البلدان البعيدة.