هذا الأسبوع، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) ومكتب الكومنولث الأجنبي والتنمية البريطاني (FCDO) أن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فرضتا عقوبات مشتركة على أفراد سوريين ولبنانيين، على علاقة وثيقة بالنظام السوري و"حزب الله" بينهم أفراد من أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، وجميعهم متورطون في التجارة غير المشروعة للكبتاغون المتضمّن منشّط الأمفيتامين، في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط والخليج.
وأقرّت الحكومتان في إعلانهما المشترك بالتأثير المتزايد لهذه التجارة على أمن المنطقة من الناحيتين الصحية والسياسية، وبأن هذه التجارة تنمو لتتحول إلى اقتصاد غير مشروع تقدر قيمته بأكثر من 10 مليارات دولار أميركي.
شريان مالي
وحددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المتحدة، أحد عشر شخصا متورطين في مراحل مختلفة من إنتاج الكبتاغون وتهريبه، ووصفت تجارة الكبتاغون بأنها "شريان حياة مالي" للنظام السوري، مثير للقلق. غير أن الولايات المتحدة كانت أكثر تحفظا في قائمة العقوبات الخاصة بها، إذ حددت سبعة أفراد – بعضهم مشمول بموجب "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين لعام 2019".
ومع ذلك، تشير هذه العقوبات المشتركة، إلى فصل جديد في التعاون عبر الأطلسي، بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفي بناء استراتيجية ضد نظام بشار الأسد، والجهات الفاعلة المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.