صالح مسلم رداً على خدام: ليس من مزايا أوجلان تقبيل يد أحدhttps://www.majalla.com/node/288566/%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D9%88%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D8%AD%D8%AF
صالح مسلم رداً على خدام: ليس من مزايا أوجلان تقبيل يد أحد
قال ان اخراجه من سوريا كان ضمن خطة دولية
الرئيس المشترك لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" السوري صالح مسلم
صالح مسلم رداً على خدام: ليس من مزايا أوجلان تقبيل يد أحد
لندن - "المجلة"
آخر تحديث
وردنا من الرئيس المشترك لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي" السوري صالح مسلم، النص الآتي:
إشارة إلى ما نشرته مجلتكم الموقرة في 29 مارس/ آذار، نقلاً من مذكرات عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقاً في ما يتعلق بمرحلة خروج رئيس "حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان من سوريا عام 1998، أردت الإدلاء ببعض ملاحظاتي ورؤيتي حول الأوضاع السائدة حينذاك، وربما كشفت التطورات اللاحقة عن المستور في ما بعد.
ليس من مزايا السيد أوجلان الإنحناء لتقبيل الأيادي ولا يقبل أن يفعل الآخرون ذلك مهما كان موقع أو منصب من يقابله، لهذا نعتقد أن ما ورد في مذكرات السيد خدام لا يعكس الحقيقة، وان اختطاف أوجلان في نيروبي في 1999، جرى من طرف قوة خاصة تابعة لـ"حلف شمال الاطلسي" (ناتو) وتم تسليمه إلى الطائرة التركية التي كانت تنتظر في المدرج.
أما في شأن المجريات وما توضح في ما بعد، فهي أن اعتقال أوجلان كان تمهيداً لتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي رسمته قوى الهيمنة العالمية بعد تحول العالم إلى عالم أحادي القطب ونطق به نورمان شوارتزكوف قائد القوات الدولية التي حررت الكويت في 1991. وبدأ "الناتو" برسم خريطة التنفيذ عام 1995 وتم تحويل مسألة أوجلان وحزب العمال الكردستاني إلى "الغلاديو"، التنظيم السري داخل "الناتو". ولا يزال هذا التنظيم يتولى هذا الشأن إلى يومنا الراهن، كما شأن أوجلان في سجنه الإنفرادي. وما يصدر من هذا التنظيم تلتزم به جميع المؤسسات التابعة للدول الأعضاء في "الناتو".
لو أعطي أوجلان الفرصة لتمكن من لم شمل ما يزيد على خمسين مليون كردي في الشرق الأوسط
كانت قوى الهيمنة المتمثلة في تنظيم "الغلاديو"، ترى في أوجلان عائقاً محتملاً لمشروعها، فهذا الشخص الذي انطلق بمجموعة إيديولوجية عام 1973، استطاع تأسيس حزب ثوري يعبّر عن تطلعات الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان، وسماه "حزب العمال الكردستاني"، وبدأ بالكفاح المسلح أمام أكبر جيوش "الناتو" عام 1984 وألحق هزائم كبيرة بذلك الجيش وأوصل الشعب الكردي إلى قوة مؤثرة في معادلات الشرق الأوسط. ولو أعطي أوجلان الفرصة لتمكن من لم شمل ما يزيد على خمسين مليون كردي في الشرق الأوسط، مما سيؤثر على مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي كانوا يخططون له ولم يكن للكرد مكان في مشروعهم.
تلك كانت الدوافع الحقيقية، بينما القادة والإستراتيجيون في المنطقة كانوا يدركون أن هناك أمورا تجري، لكن لم يتوصل إلى واقع ما يجري سوى البعض الذي كان له وظيفة ما ضمن المخطط بحيث كان يتم تزويده بما يساعده في القيام بمهمته. ولابد من الاشارة الى المصالحة التي تمت بين الحزبين الكرديين في جنوب كردستان ("الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة الراحل جلال طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني)، ثم احتلال العراق في 2003 وما تبع ذلك من تطورات.
دلت مجريات ملاحقة أوجلان في سائر أوروبا على أن هناك طرفاً أعلى يدير العملية
ودلت مجريات ملاحقة أوجلان في سائر أوروبا، من مثل تنازل الألمان عن مذكرة التوقيف، والضغوط التي مورست على (رئيس وزاء ايطاليا ماسيمو) داليما داخلياً وخارجيا، وإرغامه(أوجلان) على مغادرة أوروبا في نهاية الأمر، على أن هناك طرفاً أعلى يدير العملية بحيث يستطيع إغلاق جميع المطارات في وجه الطائرة التي أقلت أوجلان سوى مطار عسكري في اليونان، بما في ذلك زيارة وزيرة الخارجية الأميركية (مادلين اولبرايت) إلى موسكو لإرغام روسيا على إبعاد أوجلان عن روسيا، علماً أن كل التفاصيل واردة في مرافعات أوجلان المقدمة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، ومحكمة أثينا.
وإلى يومنا الراهن نرى أن التعامل مع أوجلان وحزبه يجري بأوامر فوقية خاصة لا تتطابق مع القوانين والقواعد الدولية والأممية، حتى أن تركيا بذاتها لا تقوم بتطبيق قوانينها الداخلية. وتركيا ليس لها دور سوى حارس السجن المكلف من "الناتو" و"الغلاديو".