وردنا من الرئيس المشترك لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي" السوري صالح مسلم، النص الآتي:
إشارة إلى ما نشرته مجلتكم الموقرة في 29 مارس/ آذار، نقلاً من مذكرات عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقاً في ما يتعلق بمرحلة خروج رئيس "حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان من سوريا عام 1998، أردت الإدلاء ببعض ملاحظاتي ورؤيتي حول الأوضاع السائدة حينذاك، وربما كشفت التطورات اللاحقة عن المستور في ما بعد.
ليس من مزايا السيد أوجلان الإنحناء لتقبيل الأيادي ولا يقبل أن يفعل الآخرون ذلك مهما كان موقع أو منصب من يقابله، لهذا نعتقد أن ما ورد في مذكرات السيد خدام لا يعكس الحقيقة، وان اختطاف أوجلان في نيروبي في 1999، جرى من طرف قوة خاصة تابعة لـ"حلف شمال الاطلسي" (ناتو) وتم تسليمه إلى الطائرة التركية التي كانت تنتظر في المدرج.
أما في شأن المجريات وما توضح في ما بعد، فهي أن اعتقال أوجلان كان تمهيداً لتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي رسمته قوى الهيمنة العالمية بعد تحول العالم إلى عالم أحادي القطب ونطق به نورمان شوارتزكوف قائد القوات الدولية التي حررت الكويت في 1991. وبدأ "الناتو" برسم خريطة التنفيذ عام 1995 وتم تحويل مسألة أوجلان وحزب العمال الكردستاني إلى "الغلاديو"، التنظيم السري داخل "الناتو". ولا يزال هذا التنظيم يتولى هذا الشأن إلى يومنا الراهن، كما شأن أوجلان في سجنه الإنفرادي. وما يصدر من هذا التنظيم تلتزم به جميع المؤسسات التابعة للدول الأعضاء في "الناتو".