كيف تنظر اليابان إلى المنافسة الأميركية- الصينية على السعودية والخليج؟ هل يمكن اعتبار الولايات المتحدة والصين في سباق على الخليج؟
سؤال أثارته زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للسعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع جملة من التكهنات الأخرى.
الحال أن العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين في تزايد، سنة إثر سنة، ولا ريب في أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي رحّبت بالرئيس شي جينبينغ بحرارة وتقدير. ولا ريب أيضا في أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت تعلّق أهمية أكبر على العلاقات بينها وبين الصين، ولا سيما في المجال الاقتصادي.
أما هل ستتوسع هذه العلاقات المعزّزة لتشمل مجالات أخرى أبعد في مجالي السياسة والأمن، فأمر لا يزال من المبكّر تقديره.
ثمّة تقارير تقول إن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قد فترت بسبب الخلافات السياسية حول الوضع في أوكرانيا وإنتاج النفط، وبنيت هذه التقديرات على المعاملة الفضلى التي أبداها القادة الخليجيون للزعيم الصيني والتي تفوّقت على المعاملة التي أبدوها للرئيس الأميركي جو بايدن.
ولكن من الناحية العملية، كان ترحيب دول الخليج بالزعيم الصيني قائما على الاحترام الواجب وحسن الضيافة أسوة بقادة العالم الآخرين، بمن في ذلك قادة الدول الشقيقة المجاورة.