حملت الصورة التاريخية المؤثرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يقبّل الراية الخضراء، علم المملكة العربية السعودية، تلك الصورة التي تلقفتها شاشات العالم وصحفه ومجلاته ومواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من المعاني والدلالات، وجاءت لتجسد على أفضل صورة علاقة السعوديين العميقة برمز وحدتهم وتاريخ دولتهم.
ولا شك في أنهم استقبلوا بالقدر نفسه من الحفاوة الأمر الملكي الذي قضى بأن يكون 11 مارس/آذار من كل عام "يوم العلم"، وهو التاريخ الذي يوافق إقرار الملك عبدالعزيز عام 1937، العلم بشكله الحالي، انطلاقا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م.
الشعور العميق بقيمة العلم ورمزيته محفور في وجدان كل إنسان متحضر متصالح مع ماضيه وإرثه العريق، يعي أهمية الدولة الوطنية ودورها في بناء الحاضر والمستقبل، وفي الوقت الذي تخوض فيه المملكة مرحلة جديدة من التطوير الاستراتيجي والتخطيط للمستقبل، انسجاما مع رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فإن "يوم العلم" يتخذ قيمة معنوية كبيرة، فهو رمز افتخار السعوديين بماضيهم وثقتهم بحاضرهم وفي الوقت نفسه تطلعهم إلى مستقبله الزاهر.