جاء "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، في دورته الثانية، بين 1 و10 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بمثابة مرآة عبّرت عن حراك السينما السعودية الجديدة وتطورها، كما ونوعا على حدّ سواء.
فقد شهد المهرجان عرض 7 أفلام سعودية طويلة، و18 فيلما قصيرا، برزت من خلالها أسماء شبابية تعد بجيل قادر على حمل راية السينما في السعودية نحو المستقبل.
وقالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" جمانا راشد الراشد: "هذه النسخة الثانية رفعت سقف الطموحات وجعلت من المهرجان وجهة إقليمية بل وعالمية أيضا". وأضافت الراشد: "استقبلنا 4000 ضيف و74 متحدثا، جرت لقاءات رائعة مع رموز الصناعة، ومن خلال هذه الحوارات والنقاشات توصلنا إلى رؤى مشتركة وتناولنا عالم السينما من جميع جوانبه، أثره وتأثيره، قوته وقدرته على صياغة الآراء والتعليم والإلهام. لكن هذا كله مجرد بداية، فلا يزال أمامنا الكثير من العمل".
نفخر بالإعلان عن شراكتنا مع فيلم العلا لإحياء النسخة الرابعة من #لودج_البحر_الأحمر.نؤمن في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي أن هذه الشراكة ستساعد المواهب السعودية والعربية والأفريقية وتوفّر منصة داعمة لبعض أبرز صانعي الأفلام في العالم.تابعونا لمعرفة المزيد pic.twitter.com/CwzFdv87fv
— RedSeaFilm (@RedSeaFilm) January 22, 2023
المهرجان، الذي استضاف نخبة من نجوم سينما العالم، عرضت فيه العديد من الأفلام السعودية، هي من إنتاج “هيئة الأفلام” التي كانت أعلنت في وقت سابق عن انتهاء تصوير أربعة أفلام من تمويلها، وفازت بمسابقة "ضوء" لدعم الأفلام، وهي: "أغنية الغراب” و“بين الرمال” و“نورة” و“ديرة أجدادي”.
وبذلك تتكامل خطوات النهوض بالسينما السعودية مع جهود تحويل المملكة إلى وجهة نشطة للإنتاج السينمائي العربي والدولي عبر إطلاق سلسلة حوافز إنتاجية، أبرزها ما أعلنته "هيئة الأفلام" عن تكفلها بما يصل إلى 40 بالمائة من كلفة الأفلام التي تصور على أراضيها.
ويعتبر فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي أول فيلم سعودي طويل يصوّر في العلا بعد أن أطلقت "الهيئة الملكية السعودية" بدورها حوافز كبرى للإنتاج السينمائي في منطقة العلا التاريخية، من بينها تدشين منتجع خاص لإقامة طواقم الإنتاج.
وكانت منطقة العلا قد شهدت تصوير الفيلم العالمي “قندهار” من بطولة جيرارد باتلر. أما الفيلم الوثائقي “ديرة أجدادي” لدانية الحمراني فقد اتخذ من جدة موقعاً لأحداثه، ليعكس هو الآخر حرصاً على التنوع في الإنتاج السينمائي الجديد سواء من حيث البيئات أو الأنواع الفنية أو المواضيع المطروحة.