طالما أثار طرح قضايا العالم العربي، في وسائل الإعلام الإيرانية، تساؤلات حول حجم المحتوى والأفلام والتقارير والمواد الكثيرة المتعلقة بقضايا المنطقة العربية، وهو ما يشكل استغراب المطلعين ودهشتهم. يعود ذلك في الأساس إلى تعويل إيران على وسائل الإعلام، في نشر “قوتها الناعمة” في المنطقة، وإيصال رسائلها إلى مختلف دول العالم بشكل عام وإلى المناطق العربية المستهدفة في العالم العربي بشكل خاص، بهدف تبرير القرارات والسياسات التي تتخذها مسبقاً، وتسويقها.
نفقات هائلة
تنفق إيران 1,5 مليار دولار سنويا على الإذاعة والتلفزيون، إذ يتجاوز الطاقم 50 ألف موظف في مؤسسات إعلامية مختلفة. وتنشط أكثر من 100 شبكة إنترنت تابعة للنظام الإيراني وتستهدف الدول الأوروبية والأميركية، وثمة 73 شبكة موجهة إلى العالم العربي. ولدى إيران 10 قنوات موجهة إلى أفغانستان و 74 قناة تغطي باكستان.وقد دأبت وسائل الإعلام الإيرانية على استغلال الوضع الإقليمي لكي تُظهر أن طهران أكبر داعم لـ”المثل والقيم”، وخصوصاً دعمها القضية الفلسطينية.