الرياض: دشّن حامل اللقب المنتخب البحريني مشوار الحفاظ على اللقب بفوز ثمين على الإمارات 2-1 السبت على ملعب الميناء الأولمبي في البصرة، فيما تغلبت قطر بتشكيلة رديفة على الكويت 2-صفر مع افتتاح منافسات الجولة الأولى لفرق المجموعة الثانية في كأس الخليج الخامسة والعشرين في كرة القدم.
وتصدرت قطر المجموعة بثلاث نقاط بفارق الأهداف عن البحرين وأمام كل من الإمارات والكويت من دون رصيد.
وفي الجولة الثانية يوم الثلاثاء المقبل، تلعب الإمارات مع الكويت وقطر مع البحرين.
وسجّل هدفي البحرين كميل الأسود (60) وجاسم الشيخ (78)، وأحرز هدف الإمارات الوحيد سيباستيان تاغليابوي (90+2).
وقال تاغليابوي لقناة الكأس القطرية “لعبنا جيدا في الشوط الاول، وفي الثاني أيضا، لكننا ارتبكنا خطأين في التركيز واستفادوا منهما. فريقنا جيد ولديّ شعور بأننا سنتأهل. ينقصنا متابعة العمل ولن نستسلم”.
وكسب البرتغالي هيليو سوزا الذي قاد البحرين في 2019 الى اللقب الأول في تاريخها الرهان بعدما طالته الانتقادات قبل انطلاق البطولة، بسبب التشكيلة التي اختارها وغاب عنها بعض الاسماء المعروفة مثل المخضرم اسماعيل عبداللطيف وهداف الدوري البحريني في آخر موسمين مهدي عبدالجبار.
في المقابل، فان الانتقادات ستزداد على الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرّب الإمارات الذي ابعد الهداف التاريخي علي مبخوت عن القائمة. ولم يكن أروابارينا محظوظاً، بعد تعرّض المهاجم فابيو ليما للاصابة في التدريبات التي سبقت المباراة.
وبدأ المنتخب الإماراتي اللقاء بأسلوب الضغط العالي على حامل الكرة مما أربك لاعبي البحرين، وكان الأبيض هو الطرف الأفضل خلال النصف الأول من عمر الشوط الأول، بعد أن نوّع من محاولات الوصول إلى منطقة جزاء البحرين من خلال انطلاقات لاعبي الأطراف مع الضغط المتواصل.
ونشط المنتخب البحريني بعد مرور نصف ساعة، واستعاد السيطرة على المجريات ومنطقة الوسط، وجاءت محاولاته من خلال انطلاقات مهدي حميدان وعلي مدن ومعهما كميل الأسود على الأطراف.
ثلاثية في آخر نصف ساعة
الفرصة الأولى بالمباراة كانت للإمارات بعد خطأ علي حرم في تشتيت الكرة من داخل منطقة الجزاء، وصلت إلى علي صالح عمرو الذي سدّد بجوار القائم الأيسر (5).
ولاحت فرصة أخرى للإمارات بعد توغل علي عمرو من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية وهو على مشارف منطقة الجزاء أبعدها الحارس سيد محمد جعفر بصعوبة (13). وتلتها تسديدة عبدالله بخيت اعتلت كرته فوق العارضة (15).
وكانت أخطر فرص الشوط لصالح البحرين بعد كرة عرضية مررها سيد ضياء سعيد داخل منطقة الجزاء، هيأها المهاجم عبدالله يوسف إلى علي مدن القادم من الخلف، والأخير سدد الكرة في المرمى، ولكن الحارس خالد عيسى أنقذ مرماه ببراعة من هدف محقق (36).
ومرّر الأسود كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى عبدالله يوسف الذي لعبها رأسية باتجاه المرمى تلقاها عيسى (40).
ومع الشوط الثاني، افتتح حامل اللقب التسجيل عبر كميل الأسود بتسديدة جميلة من ركلة حرّة من خارج منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليسرى لعيسى بعد اصطدامها بالظهير الايسر خالد الظنحاني (60).
وبعد حمله جائزة أفضل لاعب في المباراة، قال الأسود “هذه بداية مميزة لنا. عانينا قليلا في الشوط الأوّل لكن عدنا بعدها”.
وأضاف جاسم الشيخ الهدف الثاني للبحرين بعد تسديدة قوية متقنة من خارج منطقة الجزاء، ووضع الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى عيسى (77).
وكاد سيد ضياء سعيد يسجل الهدف الثالث للبحرين بعد مجهود فردي، فتوغل داخل منطقة الجزاء ولعب الكرة بجوار القائم الأيمن (88).
وفي الدقيقة الثانية من الوقت البدل عن ضائع، قلص منتخب الإمارات الفارق بتسجيله الهدف الأول عن طريق رأسية البديل سيباستيان تاغليابوي بعد تمريرة عرضية من حارب عبدالله (90+2).
وأهدر عبدالله يوسف فرصة توسيع الفارق مجددا بعد أن انفرد بعيسى، اثر تمريرة خاطئة من خليفة الحمادي وسدد فوق العارضة (90+4).
الصدارة عنابية
في المباراة الثانية، دانت السيطرة في الشوط الأول لـ “العنابي” بتشكيلته الشابة المتجددة التي تتمثل بالمنتخب الأولمبي مطعماً بعدد من عناصر المنتخب الأول الذين شاركوا في مونديال 2022، وترجم هذا الواقع إلى هدف تقدم عبر عمرو سراج من تسديدة متقنة عجز الحارس الكويتي سليمان عبدالغفور عن منعها من هز شباكه (23).
وشن “الأزرق” طلعات خجولة في محاولة منه لاستدراك الموقف بيد أنه فوجئ بركلة جزاء احتسبت ضده سددها أحمد علاء الدين على يسار عبدالغفور الذي ارتمى إلى اليمين (38).
ولم يثمر الضغط الذي مارسه المنتخب الكويتي في الشوط الثاني رغم سيل الفرص التي سنحت للاعبين أبرزها انفراد البديل شبيب الخالدي الذي تجاوز الحارس القطري مشعل برشم لكنه لم يحسن وضع الكرة في الشباك الخالية 55 .
وكان “الأزرق” زعيم “البطولة الإقليمية” بعشرة ألقاب (1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010) يمنّي النفس بالعودة للعب الأدوار الأولى في المسابقة المفضلة بالنسبة له بعد سنوات من التخبط والمشاكل والإيقاف، وبنسيان خروجه من دور المجموعات في النسختين الأخيرتين، فضلاً عن فشله في بلوغ نهائيات كأس آسيا 2023، غير أن حسابات المدرب البرتغالي روي بينتو الذي يعتمد على مجموعة من الشباب مطعمة بأسماء خبيرة لم تكن في مكانها، لتتجرع الكويت خسارتها السابعة أمام قطر منذ انطلاق المسابقة في 1970 مقابل 11 انتصاراً وتعادل واحد.
من جانبه، سجل “العنابي” بداية جيدة للبطولة التي حقق لقبها ثلاث مرات في 1992 و2004 و2014.
وكان الاتحاد القطري قرّر خوض كأس الخليج بالمنتخب الأولمبي بقيادة مدربه البرتغالي برونو بينيرو بدلاً من المنتخب الأول الذي دربه طويلاً الإسباني فيليكس سانشيس قبل أن يرحل قبل أيام، بهدف منح فرصة للاعبين الشباب لإظهار إمكاناتهم، غير أن التشكيلة عززت بعدد من العناصر التي ظهرت في مونديال 2022 على غرار الحارس برشم، طارق سلمان، محمد وعد وهمام الأمين.