لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أن الإجهاد الناجم عن الأحداث المؤلمة وضغط العمل، والضغوط اليومية، والتمييز يؤدي إلى تسريع شيخوخة الجهاز المناعي، مما قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المرتبطة بالعدوى.
وأجريت الدراسة من قبل جامعة جنوب كاليفورنيا ونشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في 13 يونيو.
تحاول الدراسة شرح الفوارق في الصحة المرتبطة بالعمر، بما في ذلك الخسائر غير المتكافئة للوباء، وتحديد النقاط المحتملة للتدخل.
يقول أحد مؤلفي هذه الدراسة: “مع زيادة عدد كبار السن في العالم، من الضروري فهم التفاوتات في الصحة المرتبطة بالعمر، وتلعب التغيرات المرتبطة بالعمر في الجهاز المناعي دورًا حاسمًا في تدهور الصحة “.
وبحسب ما ذكره موقع “news18″، يتراجع جهاز المناعة بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وتعرف هذه الحالة علميًا باسم التورم المناعي، هذا يعني أنه مع تقدم العمر تتلف خلايا الدم البيضاء في أجسامنا ويقل إنتاج خلايا جديدة يمكنها محاربة العدوى.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الشيخوخة المناعية مرتبطة ليس فقط بالسرطان ولكن أيضًا بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي من بين أمور أخرى.
حاولت الدراسة معرفة أسباب الاختلافات الصحية لدى البالغين من نفس العمر، وقاموا بتحليل البيانات التي كانت متاحة بالفعل إلى جانب مسح 5744 بالغًا فوق سن الخمسين.
وأكملوا استبيانًا لتقييم تجاربهم مع الضغوط الاجتماعية، والتي تضمنت أحداثاً مرهقة في الحياة، وضغوطًا مزمنة، وتمييزًا يوميًا، وتمييزًا مدى الحياة، علاوة على ذلك ، تم تحليل عينات الدم المأخوذة من المشاركين باستخدام قياس التدفق الخلوي، وهي تقنية معملية تحسب وتصنف خلايا الدم أثناء مرورها واحدة تلو الأخرى في مجرى ضيق أمام الليزر.
أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من درجات إجهاد أعلى لديهم ملامح مناعية أقدم، مع نسب أقل من كرات الدم البيضاء الجديدة ونسب أعلى من كرات الدم البيضاء البالية.
يقترح الباحثون أن تحسين النظام الغذائي وعادات ممارسة الرياضة لدى كبار السن قد يساعد في الشيخوخة المناعية التي يسببها الإجهاد.
علاوة على ذلك، تتحدث الدراسة أيضًا عن الفيروس المضخم للخلايا الذي قد يكون أيضًا سببًا للشيخوخة المناعية، ويعد الفيروس المضخم للخلايا فيروسًا شائعًا، وعادة ما يكون بدون أعراض في البشر، وقد تم ربطه بزيادة الشيخوخة المناعية، ويكون الفيروس المضخم للخلايا نائمًا معظم الوقت ولكن يمكن أن يشتعل، خاصةً عندما يكون الشخص متوترًا.