بريشتينا: دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى “نزع فتيل التوتر” في شمال كوسوفو الذي يشهد توترات على الحدود مع صربيا، بالتزامن مع إعلان روسيا دعمها لصربيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك: “ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط”.
بدوره، أعلن الكرملين أن روسيا “تدعم” ما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات، حيث أقيمت حواجز على الطرق.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: “لدينا علاقات وثيقة جدا كحليفين، (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا”، موضحا أن موسكو تتابع “بانتباه شديد ما يحصل (في كوسوفو) وكيفية ضمان حقوق الصرب” في الإقليم الصربي السابق.
وأضاف: “وبالتأكيد، ندعم بلغراد في الخطوات التي تتخذها”.
واعتبر بيسكوف أن “من الطبيعي ان تدافع صربيا عن حقوق الصرب الذي يعيشون في الجوار وسط ظروف بالغة الصعوبة، وأن ترد في شكل حازم حين يتم انتهاك حقوقها”.
يأتي هذا الموقف بعدما استدعى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مساء الأحد، الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قائد القوات الصربية إلى الحدود مع كوسوفو، في موازاة إعلان وزير الدفاع ميلوس فوسيفيتش، مساء الإثنين، أن الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى بعد التوترات الأخيرة في كوسوفو.
ولا تعترف صربيا باستقلال إقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية، والذي أعلن في 2008.
وتشجع 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو على تحدي السلطات المحلية.
وأقام مئات من صرب كوسوفو، منذ العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، حواجز في شمال كوسوفو احتجاجا على توقيف شرطي صربي سابق؛ الأمر الذي شل حركة الانتقال على معبرين حدوديين مع صربيا.
وفي برلين، رأت الحكومة الألمانية أن تعزيز الوجود العسكري الصربي على الحدود مع صربيا ينطوي على “إشارة بالغة السوء”، منددة بـ”الخطاب القومي” لبلغراد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر بورغر: “نحن قلقون جدا حيال هذه التوترات في شمال كوسوفو. ينبغي إزالة الحواجز غير القانونية التي أقامها صرب كوسوفو في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف المتحدث أن “الخطاب القومي كما سمعناه في الآونة الاخيرة أمر غير مقبول”، ملاحظا أن “تعزيز الوجود العسكري قرب الحدود الصربية مع كوسوفو يوجه رسالة بالغة السوء”، وفق قوله.